واستلهم الباحثون هذا الابتكار من المادة اللاصقة التي تسمح للبزاقات بالالتصاق بأي شيء تقريبًا، ويأملون أن تساعد يومًا ما في إنقاذ حياة الجنود وضحايا الطعن والناجين من حوادث السيارات.
وترتبط هذه المادة الشبيهة بالصمغ ببعضها البعض تمامًا بنفس الطريقة التي يرتبط بها دم الإنسان عندما يتخثر. ويستخدم الجراحون عادةً عوامل اصطناعية لتسريع التخثر وتشكيل جلطة لوقف النزيف، ولكن حتى في أسرع الحالات لا يزال هذا يستغرق عدة دقائق.
وتحتوي المعجونة على مصفوفة زيت طاردة للماء وجزيئات دقيقة حيوية، وهي الجزيئات الدقيقة التي ترتبط ببعضها البعض وبسطح الأنسجة بعد أن يوفر الزيت مكانًا نظيفًا للاتصال، ثم تمتص المادة الحيوية ببطء على مدار عدة أسابيع.
وفي الدراسات قبل السريرية، وجد الباحثون أن المعجونة توقف النزيف في أقل من 15 ثانية، حتى قبل أن يبدأ التجلط. وقال كريستوف نابزديك، أخصائي تخدير القلب في مايو كلينيك “تُظهر بياناتنا كيف تحقق المعجونة تخثرًا سريعًا بطريقة مستقلة عن التخثر الطبيعي، إن ختم الأنسجة الناتج يمكن أن يتحمل حتى ضغوط الشرايين العالية”.
وأضاف نابزديك ” نعتقد أن المعجونة قد تكون مفيدة في وقف النزيف الحاد، بما في ذلك في الأعضاء الداخلية، ولدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات التخثر أو يستخدمون مميعات الدم، وقد يصبح هذا مفيدًا لرعاية ضحايا الصدمات من العسكريين والمدنيين”.
ويعتقد الباحثون أن فهم دور البروتينات اللاصقة في صمغ البزاقات سيساعد في تكوين مادة لاصقة طبية يمكنها التحرك والتمدد مع الاحتفاظ بقوتها وقابليتها للالتصاق، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.