ووجدت التجارب السريرية أن أكثر من نصف المرضى الذين خضعوا للعلاج بهذا المزيج، والذين فشلوا جميعًا في الاستجابة للعلاج الكيميائي والإشعاعي القياسي، ظلوا على قيد الحياة بعد خمس سنوات.
وقال البروفيسور جون بريدجووتر، استشاري الأورام في مستشفى يونيفرسيتي كوليدج في لندن، إن الكثيرين أصبحوا الآن خاليين من السرطان بفضل العلاج الجديد، مضيفًا “للمرة الأولى، تتوقع هذه المجموعة من مرضى السرطان المتقدمين التماثل للشفاء”.
وتمت الموافقة على تركيبة الأدوية للاستخدام لدى مرضى سرطان الأمعاء الذين انتشرت أورامهم إلى أجزاء أخرى من الجسم ولا تستجيب للعلاج الكيميائي. وفي السابق لم يكن هناك خيار لهؤلاء المرضى، حيث تحمل أورامهم طفرة جينية نادرة تؤدي إلى انتشارها بسرعة، مما يجعل من المستحيل السيطرة عليها باستخدام العلاج الكيميائي.
ولكن في السنوات الأخيرة، أصبح لدى المتخصصين أمل متزايد في أن مجموعة من الأدوية هي المفتاح لمحاربة المرض، ووجدت التجارب العالمية التي أجرتها شركة تصنيع الأدوية الأمريكية بريستول مايرز سكويب أن الأدوية المناعية nivolumab و ipilimumab أعطت نتائج إيجابية للغاية، حيث يعمل كلا الدواءين على تدريب جهاز المناعة على البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها.
ويذهب المرضى إلى المستشفى للعلاج ويتلقون كلا الدواءين عن طريق الوريد، ويتم إعطاؤهم أربع جرعات من
ipilimumab مرة كل ثلاثة أسابيع، في حين يتم إعطاء Nivolumab شهريًا، ويستمر هذا لمدة عامين أو طالما بقي العلاج فعالاً في السيطرة على الورم.
وأظهرت نتائج تجربة بريستول مايرز سكويب أن 65 في المائة من المرضى يشهدون انكماش الورم بعد شهرين ونصف من العلاج، والأكثر من ذلك، في نسبة عالية من المرضى، يتقلص السرطان ويصبح صغيراً جداً لدرجة أنه لا يعود مرئيًا في الفحص. وفي هذه الحالة يقول الأطباء إن المريض يصبح خالياً من السرطان، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.