يعاني المدافعون من ضربات متكررة في رؤوسهم، خاصة عند نطح الكرة برؤوسهم والاصطدام باللاعبين الآخرين، وقال الباحثون إن المخاطر تختلف حسب المركز والمدة المهنية.
وتُظهر نتائج الدراسة أيضًا أن تشخيص الأمراض التنكسية العصبية ازداد بناءً على طول الحياة المهنية، بمقدار خمسة أضعاف لدى أولئك الذين مارسوا كرة القدم لأكثر من 15 عاماً.
بدأت الدراسة، بتكليف من اتحاد كرة القدم (FA) واتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (PFA)، في يناير 2018 بعد مزاعم تفيد بأن مهاجم وست بروميتش ألبيون السابق جيف أستل توفي بسبب إصابات متكررة في الرأس.
أراد البروفيسور ستيوارت، استشاري أمراض الأعصاب، أيضًا معرفة ما إذا كانت مخاطر الإصابة بمرض التنكس العصبي الذي يؤدي إلى الخرف تختلف باختلاف مركز اللاعب أو طول مسيرته أو فترة اللعب.
وبحسب الباحثين، فإنه على الرغم من أن الكرات أخف وزنًا اليوم، إلا أنها تتحرك الآن بسرعة أكبر تصل إلى 80 ميلاً في الساعة أثناء اللعب، ونتيجة لذلك يمكن أن تسبب المزيد من الضرر.
وقال البروفيسور ستيوارت: “لقد أثبتنا بالفعل أن لاعبي كرة القدم المحترفين السابقين معرضون لخطر الموت من الخرف وغيره من الاضطرابات العصبية أكثر مما كان متوقعًا”
وأضاف: “الدليل واضح على أن عامل الخطر البارز لمرض التنكس العصبي في كرة القدم هو التعرض لإصابة وتأثيرات في الرأس. لذا يجب اعتماد نهج احترازي لتقليل التعرض لتأثيرات الرأس غير الضرورية وإدارة إصابات الرأس بشكل أفضل في كرة القدم والرياضات الأخرى”
ورحب اتحاد الكرة بالنتائج الجديدة وقال إنها تمكن الهيئة الإدارية لكرة القدم من “إجراء تغييرات في اللعبة”.
يأتي البحث الأخير بعد أيام فقط من إعلان كرة القدم الإنجليزية عن قيود على ضربات الرأس بين البالغين لأول مرة، حيث يقتصر اللاعبون المحترفون الآن على 10 ضربات رأسية قوية في كل أسبوع من التدريب.
سيتم تطبيق الإرشادات الجديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز من بداية موسم 2021-22، وسيتم منع أطفال المدارس الابتدائية من ممارسة نطح الكرة بالرأس بشكل كامل.
توصي الإرشادات الجديدة أيضًا بأن تقوم الأندية بتطوير ملفات تعريف خاصة باللاعبين التي تأخذ في الاعتبار الجنس والعمر ومكان اللعب وعدد نطحات الرأس في كل مباراة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.