أعلن قادة عسكريون منافسون، اليوم الأربعاء، إبعاد ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان عن رئاسة حزبه وقواته المسلحة في خطوة قد تعرض للخطر عملية السلام الهشة بالفعل في البلاد.
ولعب مشار دورًا رئيسًا في دفع شريكه، الرئيس سلفا كير، إلى التوصل لاتفاق سلام في 2018 ثم في تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد حرب أهلية استمرت سنوات.
لكن تم تجريده من مناصبه الحزبية بعد اجتماع استمر 3 أيام لكبار قادة الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان-المعارضة، التي يتزعمها مشار، وأفاد بيان للجناح العسكري للحزب أنهم يتهمونه بتقويض الإصلاحات، ومنح أفراد من عائلته مناصب مهمة.
وتتولى أنجلينا تيني زوجة مشار منصب وزير الدفاع.
ولم يصدر على الفور رد من مشار.
وقال بول جابريل، المتحدث باسم حزبه، في العاصمة جوبا إنه سيصدر رد في وقت لاحق اليوم.
وقال بيان للجناح العسكري للحزب إنه تم تنصيب رئيس هيئة الأركان العامة للحزب الجنرال سايمون قاتويج دوال زعيمًا مؤقتًا للحزب.
واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011 لكنها انزلقت إلى اقتتال داخلي بعد عامين عندما تقاتلت قوات موالية لكير مع قوات مشار في العاصمة.
وتسبب ذلك في مذبحة راح ضحيتها مئات المدنيين في جوبا من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، مع تصاعد العنف العرقي الوحشي وأعمال القتل الانتقامية.
وقُتل زهاء 400 ألف في الحرب الأهلية التي تسببت في أكبر أزمة لجوء في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا العام 1994.