ممارسة ألعاب الفيديو مع الأصدقاء تحارب الشعور بالوحدة

لعقود من الزمان، كان هناك صورة نمطية سائدة عن ممارسي ألعاب الفيديو أنهم منعزلون يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية. ولكن غالبًا ما يتم تصميم ألعاب الفيديو الحالية للتفاعل، بحيث يمكنك اللعب مع الأصدقاء أو الغرباء في جميع أنحاء العالم.

وفي العديد من الألعاب، هناك مكون دردشة يسمح لك بإجراء محادثات فردية أو جماعية مع اللاعبين الآخرين، لذا، ربما حان الوقت لتحديث صورنا الذهنية عن اللاعبين، وإدراك أن ألعاب الفيديو يمكن أن تعمل بالطريقة المعاكسة، حيث يمكنها المساعدة في هزيمة الشعور بالوحدة.

واهتم عالم النفس السلوكي غيرت فيرهيجن في هولندا بدراسة الألعاب بشكل خاص، وأجرى بحثًا سابقًا حول العدوانية والإدراك من حيث صلتهما بالألعاب. وهذه المرة، أمضى ثلاث سنوات في دراسة سلوك الألعاب لنحو 600 طالب من الصف السابع إلى العاشر – تقريبًا مقسمون بالتساوي حسب الجنس – باستخدام استبيانات ودراسة شخصية.

وقال فيرهيجن في مقابلة مع ميديكال ديلي، إنه لم يكن يدرس المرضى، ولكنه كان يسعى فقط للحصول على قراءة عن “متوسط سلوك اللعب اليومي للمراهقين”، وما اكتشفه هو أن الأطفال الذين يلعبون بمفردهم لفترات طويلة يشعرون بالوحدة، ولكن عندما يلعبون بشكل تفاعلي مع الأصدقاء، يكون العكس هو الصحيح.

ويقول المعالج النفسي ألكسندر كريس “يعد وضع الحدود جزءًا مهمًا من الأبوة، لذلك بالطبع هناك نقطة حيث يتعين على الآباء التراجع إذا تجاوز اللعب الحدود المقبولة، حتى مع الإيجابيات”. لكنه اقترح النظر إلى هوس الألعاب على أنه عرض وليس مشكلة ومحاولة عدم رؤية ألعاب الفيديو على أنها “تهديد يجب تحييده”. بدلاً من ذلك، اعتبرها نافذة على علم النفس البشري.

وأوضح كريس أن التنشئة الاجتماعية في الألعاب يمكن أن توفر إمكانيات عاطفية أكثر من الأشكال الأخرى للتفاعل البعيد، لأنها “تجلب اللاعبين إلى عالم مشترك منفصل عن الواقع المادي، حيث التعاون والمنافسة، والإحباط، والفرح، وما إلى ذلك. مما يعني أنه يمكنه محاكاة جوانب الحياة التي قد لا تكون متاحة في الوقت الحالي.

ألعاب الفيديوالشعور بالوحدة