قال مسؤول كبير في طاجيكستان اليوم الجمعة، إن بلاده تستعد لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف لاجئ من أفغانستان المجاورة، حيث تصاعد القتال مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وتسيطر حركة طالبان على المزيد من الأراضي في أفغانستان، وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية أنها تحكم قبضتها حاليا على أكثر من نصف مراكز الأقاليم الأفغانية.
وقال إمام علي إبراهيمزودا نائب رئيس لجنة الطوارئ في طاجيكستان في إفادة اليوم الجمعة، إن الجمهورية السوفيتية السابقة تبني بالفعل مستودعين كبيرين لتخزين الإمدادات اللازمة للاجئين في إقليمين متاخمين للحدود مع أفغانستان، وفقا لما ذكرته وكالة ”رويترز“.
وفر بضع مئات من المدنيين الأفغان إلى طاجيكستان هذا الشهر، لكن حكومة دوشنبه تقول إنهم عادوا إلى بلادهم.
وأكدت موسكو الشهر الجاري، أن حركة طالبان باتت تسيطر على نحو ثلثي الحدود الأفغانية مع طاجيكستان.
ولجأ نحو ألف جندي أفغاني إلى طاجيكستان بعد معارك مع حركة طالبان في يوليو/ تموز الجاري.
وترتبط موسكو بدوشانبي في إطار منظمة معاهدة الأمن المشترك، وأكدت أنها ستحمي طاجيكستان حيث لديها قاعدتان ينتشر فيهما نحو 7500 عسكري.
وفي مواجهة التهديد، أمر رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن باستنفار 20 ألفا من عناصر الاحتياط لتعزيز الحدود.
وبحسب حرس الحدود الطاجيك، فقد تم العثور على مخدرات بين أغراض اللاجئين الأفغان.
وتعتبر طاجيكستان، البلد الأفقر في الاتحاد السوفيتي السابق، الذي تربطه حدود مع أفغانستان بطول 1340 كلم، أحد أهم محاور تهريب المخدرات الأفغانية في اتجاه روسيا والدول الأوروبية.
وأمس الخميس، أكد مصدر في لجنة الأمن القومي في طاجيكستان أن حركة طالبان تسيطر على 80 % فقط من الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان، مفندا بذلك الأنباء عن سيطرة الحركة بشكل كامل على هذه الحدود.
ونقلت وكالات روسية عن المصدر قوله: ”المعلومات التي تفيد بأن طالبان تسيطر على كامل خط الحدود مع طاجيكستان غير صحيحة“، مؤكدا أن طالبان ”لا تسيطر على أكثر من 80 % من الحدود مع طاجيكستان“.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسية، أندريه رودينكو، أن موسكو مستعدة، إذا لزم الأمر، لاتخاذ إجراءات لمنع العدوان على طاجيكستان، ولهذا فإن القوات الروسية في القاعدة العسكرية رقم 201 في طاجيكستان تجري تدريبات مستمرة.
وقال المسؤول: ”إذا لزم الأمر، ستتخذ روسيا جميع الإجراءات اللازمة لمنع العدوان أو الاستفزازات الإقليمية وفقا للشراكة والتحالف الإستراتيجي الروسي الطاجيكي“.