قال مدير المسجد الأقصى، اليوم الأحد، إن قوات إسرائيلية اقتحمت المسجد بعد صلاة الفجر وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المصلين.
وأضاف الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد: ”ما زالت القوات الإسرائيلية تحاصر عشرات المصلين داخل المسجد القبلي بعد أن أغلقت جميع بوابات المسجد بالجنازير“.
وحول وجود إصابات في ساحات المسجد قال الكسواني: ”حتى الآن لم نحص عدد المصابين. وقد تم طرد الإسعاف من ساحات المسجد“.
وتابع: ”اقتحم المسجد لغاية أربع مجموعات، كل مجموعة من أربعين متطرفا بحماية الشرطة والقوات الخاصة، وعدد الشرطة أكثر من عدد المصلين والحراس والموظفين المتواجدين لحماية المتطرفين“.
ويدخل الأجانب ومنهم متدنيون يهود إلى ساحات المسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية ضمن ما يعرف ببرنامج السياحة في المسجد ضمن أوقات محددة خلال ساعات النهار.
ويأتي الاقتحام بعد دعوات من القوى الوطنية والإسلامية للتواجد في المسجد الأقصى ردا على دعوات إسرائيلية لاقتحامه ضمن ما يسمى ”بذكرى خراب الهيكل“.
وانتشرت الشرطة الإسرائيلية منذ المساء عند مداخل البلدة القديمة وأقامت حواجز وفحصت بطاقات المارة.
ولم يصدر بيان بعد من الشرطة الإسرائيلية بشأن الأحداث الجارية في المسجد الأقصى.
وكانت الاشتباكات العنيفة في القدس الشرقية الشرارة التي أدت إلى اندلاع أعنف قتال بين إسرائيل ومسلحين فلسطينيين في قطاع غزة في مايو الماضي منذ سنوات.
ودأبت القوات الإسرائيلية منذ أبريل الماضي على إقامة الحواجز لمنع التجمعات المسائية عند باب العامود بالمدينة القديمة.
واعتبر الفلسطينيون الحواجز تقييدا لحرية التجمع. وقالت الشرطة إن الحواجز وضعت لإقرار النظام.
واحتدمت التوترات كذلك بشأن دعوى قضائية لطرد مئات الفلسطينيين من ديارهم لإفساح المجال أمام مستوطنين إسرائيليين يريدون، بدعم من قرار محكمة إسرائيلية، الانتقال للسكن فيها.
وامتد العنف سريعا إلى مجمع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى.
وتأتي القدس في بؤرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع نطاقا وذلك من الناحية السياسية والتاريخية والدينية.