على وقع الفساد.. البلغاريون ينتخبون ثاني برلمان في 100 يوم

يتوجه الناخبون البلغاريون إلى صناديق الاقتراع، الأحد، لانتخاب برلمان جديد للبلاد للمرة الثانية خلال 100 يوم، على وقع الغضب من الفساد.

وتجرى هذه الانتخابات في أفقر دول الاتحاد الأوروبي بعد فشل 3 محاولات لتشكيل حكومة، بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وأسفرت عن برلمان مقسم فشل في تشكيل حكومة في تأكيد للانقسامات العميقة في بلغاريا بشأن تركة حكم بويكو بوريسوف.

وسيقرر 6.7 مليون ناخب ما إذا سيكون هناك أغلبية في البرلمان قادرة على الحكم، بعد هيمنة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف على المشهد السياسي طوال عشر سنوات.

ومن المتوقع أن يكون سباق الانتخابات متقاربا بين حزب المحافظين “جيرب” (مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا) بزعامة رئيس الوزراء السابق بوريسوف وحزب “هناك مثل هذا الشعب” الشعبوي الذي ينتمي إليه المذيع ستانيسلاف تريفونوف، المعروف بـ سلافي تريفونوف.

وتريد الأحزاب الاحتجاجية تعزيز العلاقات الوثيقة مع حلفاء بلغاريا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وإصلاح القضاء وتطهير الأجهزة الأمنية والهيئات التنظيمية لتعزيز سيادة القانون وضمان الاستخدام السليم للأموال الضخمة المقرر ضخها في إطار حزمة الاتحاد الأوروبي للتعافي من فيروس كورونا.

ووفقا لبعض استطلاعات الرأي، بحلول نهاية الحملة الانتخابية، من المتوقع أن يحصل حزب “هناك مثل هذا الشعب” على ما بين 21.3 إلى 21.8% متفوقا بفارق هامشي على حزب “جيرب”، والذي يتوقع أن يحصل على ما بين 20.3 إلى 21.5%.

ومن المرجح أن يخسر الحزب الحاكم السابق “جيرب” أصواتا بعد الكشف من قبل الحكومة المؤقتة بشأن فضائح تتعلق بمزاعم فساد وسوء الإدارة.

وكان حزب “جيرب” قد فاز في الانتخابات البرلمانية العادية التي جرت في 4 نيسان/أبريل الماضي بنسبة 26%، لكنه فشل في تشكيل تحالف، فيما حصل حزب “هناك مثل هذا الشعب” على 17.6% ولم يرغب في تشكيل حكومة أقلية.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 7 صباحًا وتستمر حتى 8 مساءً (من 0400 إلى 1700 بتوقيت جرينتش).

ويتوقع نشر نتائج استطلاع أراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في أعقاب اغلاق مراكز الاقتراع. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الرسمية النهائية في غضون 4 أيام بعد الانتخابات.

ويقول محللون إنه حتى لو تمكن حزب بوريسوف الذي ينتمي ليمين الوسط من تحقيق تقدم فمن غير المرجح أن يجد بوريسوف (62 عاما) حلفاء لتشكيل ائتلاف وسط غضب شعبي من الفساد المستشري.

وقال بارفان سيميونوف المحلل السياسي في مؤسسة جالوب الدولية ومقرها صوفيا “أعتقد أننا نشهد نهاية عهد بوريسوف”.

وتولى بوريسوف رئاسة الحكومة ثلاث مرات معظم الفترة من عام 2009 حتى انتخابات أبريل/نيسان بمزيج من المحاباة والشعبوية وقد عزز شعبيته ارتفاع الدخل ومد الطرق السريعة التي تحتاج البلاد لها بشدة.

لكن فشله في التصدي للفساد في المناصب العليا أثار احتجاجات حاشدة العام الماضي.

 

أنتخاباتبلغارياصوفيافساد