درس باحثون من كلية التمارين الرياضية وعلوم التغذية بجامعة ولاية سان دييغو 48 امرأة يتمتعن بصحة جيدة بعد انقطاع الطمث على مدى ستة أشهر. وتم تقسيم النساء إلى ثلاث مجموعات: مجموعة لم تأكل البرقوق، ومجموعة استهلكت 50 جرامًا من البرقوق يوميًا، ومجموعة ثالثة تناولت 100 جرام من البرقوق يوميًا.
ووجد الباحثون أنه بعد ستة أشهر، شهدت النساء اللواتي تناولن 50 أو 100 جرام من البرقوق يومياً، تحسناً ملحوظاً في مستويات الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أظهرت النتائج، أن النساء اللواتي تناولن البرقوق شهدن انخفاضاً في مؤشرين مسببين للالتهابات وهما الإنترولوكين 6 وعامل نخر الورم ألفا، وكلاهما معروف بمساهمته في الإصابة بأمراض القلب.
وقال مارك كيرن، أستاذ التغذية في كلية التمارين الرياضية وعلوم التغذية بجامعة سان دييغو: “إن تقليل الالتهاب المزمن وزيادة القدرة المضادة للأكسدة في الجسم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى جانب العديد من الأمراض الأخرى”.
وأوضح كيرن: “لا تظهر هذه الدراسة فقط أن البرقوق قد يكون وسيلة جيدة لتقليل الالتهاب وزيادة قدرة مضادات الأكسدة، بل تشير أيضًا إلى أن تناول البرقوق كل يوم قد يحسن مستويات الكوليسترول لدى النساء بعد انقطاع الطمث”.
هذه ليست المرة الأولى التي تقترح فيها الأبحاث أن البرقوق قد يكون وسيلة فعالة لخفض الكوليسترول وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إذ وجدت دراسة نشرت عام 1991 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول 12 حبة برقوق يوميًا يقلل بشكل كبير من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول الضار، وهما عاملان يساهمان في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وفق ما أورد موقع “إم إس إن” الإلكتروني.