تكشفت اليوم الجمعة معلومات إضافية عن فرقة الاغتيال التي قتلت رئيس هايتي قبل أيام. وأعلنت الشرطة أن الكوماندوس المسلح المسؤول عن اغتيال الرئيس جوفينيل مويس الذي قُتل يوم الأربعاء، يتكون من 26 كولومبيا وأميركيين اثنين يتحدران من هايتي.
وقال ليون شارل المدير العام للشرطة خلال مؤتمر صحافي “يتعلق الأمر بكوماندوس من 28 مهاجماً بينهم 26 كولومبياً نفذوا العملية لاغتيال الرئيس”، مشيراً إلى أنّه تمّ اعتقال الأميركيين الاثنين، بالإضافة إلى 15 كولومبياً، بينما قُتِل ثلاثة كولومبيّين ولا يزال ثمانية آخرون فارين.
بينما قال وزير شؤون الانتخابات ماتياس بيير، إن فريق الاغتيال الذي هاجم مقر الرئيس كان يضم 26 شخصا.
مقتل الرئيس وإصابة زوجته
وكان مويس الذي يبلغ من العمر 53 عاما، قتل بطلقات نارية فيما أصيبت زوجته، بعد هجوم مجموعة من المسلحين على منزله في بورت أوبرينس.
واقتحم القتلة المسلحون بشكل كثيف، منزل الرئيس في التلال المطلة على العاصمة في الساعة الواحدة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.
فيما قضى مويس نحبه في موقع الهجوم، حيث عثر على آثار 12 طلقة في جسده، حسب ما قال القاضي كارل هنري ديستين لجريدة نوفيليست.
غارق في الدماء
كما أضاف قاضي التحقيق أن المسلحين اقتحموا مكتب الرئيس، وغرفة نومه، حيث عثر عليه ملقى على ظهره، وجسده مغطى بالدماء.
بينما نقلت زوجته، مارتين مويس البالغة من العمر 47 عاما، إلى ولاية فلوريدا الأميركية، حيث يقال إن حالها الصحية خطيرة، لكن مستقرة.
أما أطفاله الثلاثة فتم نقلهم “لمكان آمن”، بحسب ما قال مسؤولون في هايتي.
نجاة ابنة الرئيس
إلى ذلك، أوضح القاضي أن جومارلي ابنة الرئيس نجت بعدما اختبأت في غرفة شقيقها، بينما كان المهاجمون يقيدون اثنين من العاملين في المنزل.
يذكر أنه بعد تلك الصدمة التي هزت البلاد، أعلن كلود جوزيف رئيس الوزراء الذي أقاله مويس قبل اغتياله بيوم واحد، إنه سيتولى السلطة الانتقالية حتى انعقاد الانتخابات، لكن أرييل هنري رئيس الوزراء الذي عين قبل الاغتيال مباشرة أصر في مقابلة صحافية على أنه رئيس الوزراء دستوريا، وسيتولى قيادة المرحلة الانتقالية، وليس سلفه.
وينص الدستور على تولي رئيس المحكمة الدستورية قيادة المرحلة الانتقالية حال شغور منصب الرئاسة، لكن رئيس المحكمة رينيه سيلفيستر توفي جراء إصابته بفيروس كورونا، قبل نحو 5 أشهر.
فيما أعربت واشنطن عن اعتقادها بأنه يجب إجراء الانتخابات العام الجاري، لنقل السلطة بشكل سلمي.