وأوضح البروفيسور الألماني جيرهارد دوبلر، المتخصص في علم الأحياء الدقيقة، أنه في المرحلة من التهاب الدماغ المنقول بالقراد (TBE) غالباً ما تكون الأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا مثل الحمى والصداع وآلام بالأطراف. ويمكن أن يلي ذلك التهاب في الدماغ أو السحايا أو النخاع الشوكي.
لقاح TBE
وأضاف دوبلر أنه لا يمكن علاج المرض نفسه ولكن الأعراض، كتناول الأدوية الخافضة للحرارة؛ حيث لا توجد أدوية للفيروس المسبب للمرض، غير أنه يوجد لقاح ضده.
ولتأسيس مناعة في الجسم، يحتاج اللقاح إلى فترة مقدارها 3 أسابيع وعبر ثلاث جرعات من التطعيم. وعادة ما يتم التطعيم الثاني ضد المرض بعد أسبوعين إلى ثلاثة أشهر من التطعيم الأول. وإذا تم اختيار أقصر فترة زمنية ممكنة وهي 14 يوما، فستكون هناك مناعة بعد شهر واحد.
داء لايم
وشدد دوبلر على ضرورة متابعة موضع لدغة القراد، فإذا ظهر الاحمرار في غضون ساعات قليلة، فهذا مجرد رد فعل تحسسي تجاه لعاب القراد وليس مرض لايم. وإذا كانت اللدغة شديدة الحكة، فينُصح بتناول مضادات الهيستامين. أما إذا زاد الاحمرار حول موقع اللدغة بعد أسبوع أو أكثر ووصل إلى حجم عملة معدنية، فيجب الذهاب إلى الطبيب واخباره بالأمر لاتخاذ اللازم.
وتظهر البقعة في صورة احمرار على شكل حلقة بعد بضعة أيام إلى أسابيع من اللدغة. وغالبا ما يكون الاحمرار شاحبا في المركز منه عن الحافة وتنتقل الحلقة الحمراء تدريجيا إلى الخارج، وهو الشكل الأكثر شيوعا لمرض لايم. ويمكن أن تحدث أيضا الحمى وآلام العضلات والصداع والتعب. وفي حالات نادرة، يمكن أن ينجم عن داء لايم أضرار بالجهاز العصبي أو يؤدي إلى التهاب عضلة القلب. ولا يوجد تطعيم ضد داء لايم، ولكن يمكن علاجه بواسطة المضادات الحيوية جيدا.
سبل الوقاية
وللوقاية من لدغات حشرة القراد، ينبغي استخدام طارد للحشرات مع ارتداء ملابس طويلة ذات ألوان فاتحة، كي يسهل رؤية القراد يزحف عليها. كما ينبغي إدخال أرجل السروال في الجوارب حتى لا تلامس الحشرة الصغيرة الجلد.
وينبغي أيضاً البحث الدقيق في الملابس والجسم بعد التواجد في الأماكن الموجود بها حشرة القراد، وخاصة تجويف الركبة وفي منطقة الأعضاء التناسلية وفي ثنية الذراع أو تحت الإبط. وبالنسبة للأطفال، فغالباً ما يلدغ القراد الرأس أيضاً.