أمريكا تخلي “باغرام” أكبر القواعد العسكرية في أفغانستان

أفاد مسؤول أمريكي في مجال الدفاع بأن كافة القوات الأمريكية، وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي غادرت قاعدة ”باغرام“ الجوية في أفغانستان.

يأتي ذلك ليكون مؤشرا على أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: ”كل قوات التحالف غادرت باغرام“ دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأمريكية، وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول.

ولم يوضح متى ستسلم القاعدة رسميا إلى القوات الأفغانية.

وكان البيت الأبيض أكد في وقت سابق هذا الأسبوع، التزام واشنطن بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من أفغانستان، موضحا أنه لا تغيير في الإطار الزمني لذلك.

وبات الجيش الأمريكي والحلف الأطلسي في المراحل الأخيرة للانسحاب من أفغانستان بعد تدخل استمر عشرين عاما في البلاد، الذي يفترض أن ينجز في 11 أيلول/سبتمبر المقبل.

وينهي إغلاق قاعدة ”باغرام“ الجوية، التي تبعد 40 ميلا إلى الشمال من كابول، الوجود العسكري الأمريكي في أهم قاعدة جوية في أفغانستان.

وكانت القاعدة تستخدم بشكل متكرر لشن ضربات جوية على حركة طالبان وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما.

وشنت حركة طالبان هجمات متواصلة في أنحاء أفغانستان في الشهرين الأخيرين مسيطرة على عشرات الأقاليم، فيما عززت قوات الأمن لأفغانية سيطرتها في محيط المدن الرئيسية.

وستشكل قدرة القوات الأفغانية على المحافظة على سيطرتها في قاعدة ”باغرام“ الجوية مسألة محورية في ضمان أمن العاصمة كابول المجاورة ومواصلة الضغط على حركة طالبان.

وشكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأمريكية الإستراتيجية في البلاد، حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم ”القاعدة“ المتحالف معها تشن عبر ضربات جوية.

وعلى مر السنين استقبلت القاعدة الكبيرة مئات آلاف الجنود الأمريكيين ومن حلف شمال الأطلسي ومقاولين.

وتعرضت قاعدة ”باغرام“ لعدد من الهجمات الصاروخية خلال السنوات الماضية، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته في العديد من تلك الهجمات.

وتصاعد العنف في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من إطلاق الحكومة وطالبان محادثات سلام لإنهاء الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد.

أفغانستانأمريكاقاعدة باغرام