العديد من المنتجات التي تم اختبارها، بما في ذلك العلامات التجارية المتعددة من الماسكارا المقاومة للماء وأحمر الشفاه السائل وكريم الأساس، تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية السامة.
خلال الدراسة، فحص بيزلي وزملاؤه 231 مستحضرًا تجميليًا تم شراؤها في الولايات المتحدة وكندا بحثًا عن مادة الفلورين التي تدل على وجود مواد PFAS السامة، باستخدام التحليل الطيفي لانبعاثات أشعة غاما.
وقال الباحثون، إن أكثر من ثلاثة أرباع الماسكارا المقاومة للماء، وما يقرب من ثلثي كريم الأساس وأحمر الشفاه السائل وأكثر من نصف منتجات العيون والشفاه تحتوي على تركيزات عالية من الفلورين.
احتوت جميع المنتجات الـ 29 المختارة للتحليل المستهدف على مستويات قابلة للاكتشاف لأربعة على الأقل من مواد PFAS الكيميائية، بما في ذلك تلك المعروفة بتحللها إلى مواد كيميائية أخرى شديدة السمية. ولم تكن المواد الكيميائية الضارة مدرجة على جميع ملصقات المنتجات الـ 29 التي خضعت للفحص.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة غراهام بيزلي، وهو أستاذ الفيزياء في جامعة نوتردام، في بيان صحفي: “قد يدخل الكثير من أحمر الشفاه، إلى الجسم عبر الفم عن غير قصد مما يؤدي إلى دخول المواد الكيميائية الضارة إلى الجسم، وبالتالي التسبب بمشاكل صحية”
وأضاف: “ يمكن أن تدخل المواد الكيميائية من مستحضرات التجميل، عبر الجلد والقنوات الدمعية حتى تصل إلى مجرى الدم، وتتراكم في جسم الإنسان دون أن يتمكن الجسم من التخلص منها.”
ربطت بعض الدراسات بين المواد الكيميائية التي يطلق عليها اسم” “PFAS وبين مشاكل الخصوبة والعيوب الخلقية والسمنة والسكري والسرطان، وفقًا لمجموعة العمل البيئية في واشنطن. ويقول الباحثون إنه يجب تصنيف مواد “PFAS” على أنها مواد مسرطنة.
من جهته قال سكوت فابر، نائب رئيس مجموعة العمل البيئية، الأمريكية، في بيان صحفي: “إن الطريقة الوحيدة لحماية الجمهور بشكل كاف من استخدام المواد الكيميائية السامة مثل PFAS كمكونات في مستحضرات التجميل هي أن يقوم المشرعون بتنظيم استخدام هذه المواد وتصنيفها على أنها مواد مسرطنة”
ومن المتوقع أن تقدم السناتور سوزان كولينز، والنائبة ديبي دينجيل، تشريعًا هذا الأسبوع يحظر استخدام PFAS السامة في مستحضرات التجميل، بحسب ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.