بعد ستة أشهر من الأبحاث على نخبة من الرياضيين باستخدام تخطيط كهربية الدماغ، وجد الباحثون أن العدائين يحصلون على زيادة في معدل هرمون الإندورفين، المسؤول عن السعادة لدى الإنسان، إضافة إلى تحسن في الحالة المزاجية.
وتشير النتائج إلى أن 20 دقيقة فقط من التمارين تحسن الحالة المزاجية عبر مجموعة من المقاييس المعرفية والعاطفية، بما في ذلك الإيجابية والهدوء واليقظة والثقة والتركيز والمرونة ورباطة الجأش.
أظهرت النتائج أنه بعد الجري لمدة 20 دقيقة، كان لدى العدائين زيادة بنسبة 13٪ في مستويات اليقظة، وزيادة بنسبة 16٪ في الشعور بالهدوء، وزيادة بنسبة 13٪ في مستويات الاسترخاء، و زيادة 11 ٪ في كيفية تكوين شعورهم، وزيادة بنسبة 10٪ في مستويات الطاقة.
من خلال العمل مع مختبر التكنولوجيا الإبداعية “سولافير ستوديوز”، حوّل العلماء هذه النتائج إلى أداة تحفيزية للمساعدة في تشجيعنا للتحرك أكثر.
باستخدام مزيج من تقنية مسح الوجه وجمع البيانات، ستسمح أداة “أسيكس أبليفتر” للرياضيين العاديين برؤية تأثير الرياضة على أذهانهم، والتقاط تأثير التمارين المختلفة عبر المقاييس العاطفية والمعرفية.
تأخذ الأداة قراءة للعواطف ووظائف الدماغ قبل التمرين وبعده، وتوضح كيف أثرت الرياضة التي اخترتها على مزاجك ووظيفة عقلك.
تقوم الأداة أولاً بفحص وجهك، ومن ثم سيتعين عليك الإجابة عن سلسلة من الأسئلة حول حالتك الذهنية والعاطفية (على سبيل المثال، ما مدى شعورك بالهدوء وفق مقياس من 1 إلى 10). بعد التمرين، تقوم الأداة بنفس الخطوات، وتحسب الدرجة المئوية للحالة المزاجية والمعايير الأخرى المختلفة للمتمرن.
يقول الدكتور ستابس: “مع لعب هذا الدور القيم في الحفاظ على صحتنا العقلية وعافيتنا، تعمل الأداة على مساعدتنا في فهم التأثير الإيجابي للرياضة والحركة على صحتنا. وتحدد نتائج أبحاثنا الأولية التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه شيء بسيط مثل الجري لمدة 20 دقيقة في أذهاننا.”
اعتبارًا من 1 يوليو (تموز)، سيتم مزامنة بيانات الرفاهية هذه مع شبكة عالمية، وتشكيل خريطة تأخذ جميع بيانات الحالة المزاجية من المتمرنين في جميع أنحاء العالم وعرضها حسب المنطقة، مما يسمح لنا برؤية الحالة المزاجية الجماعية للمدن والدول والعالم ككل، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.