هنأ الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأربعاء، رواد الفضاء الثلاثة الذين يبنون حاليا محطة الفضاء الصينية، مشيدا بـ“آفاق جديدة للبشرية“ في عملية استكشاف الفضاء.
وأقلع الفريق المؤلف من ثلاثة رجال، الخميس الماضي، من صحراء غوبي (شمال غرب الصين)، والتحمت مركبتهم بتيانخه، وهي الوحدة الأولى في محطة الفضاء الموضوعة في المدار.
ومن المقرر أن يبقى الثلاثة في الفضاء مدة ثلاثة أشهر. ويكتسي نجاح المهمة المسماة ”شنتشو-12“ أهمية بالغة لبكين التي ستحتفل في الأول من تموز/يوليو بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي جينبينغ لرواد الفضاء في مكالمة عبر الفيديو من مركز بكين لقيادة الفضاء الجوي بثت مباشرة على التلفزيون، إن ”بناء محطة فضاء هو خطوة مهمة بالنسبة لبرنامج الفضاء الصيني“.
وأضاف ”هذه المساهمة تفتح آفاقا جديدة للبشرية في الاستخدام السلمي للفضاء. أنتم ممثلو عدد لا يحصى من العمال الذين يناضلون في هذا العصر الجديد، من أجل تطوير الصناعة الفضائية الصينية“.
وسأل شي جينبينغ الرجال الثلاثة عن صحتهم وظروف عملهم، مضيفا أنهم ”كسبوا قلوب“ الصينيين.
وأجاب رائد الفضاء تانغ هونغبو (45 عاما)، الذي يقوم بأول مهمة له في الفضاء، أنه تكيف بسرعة مع الحياة في ظل انعدام الجاذبية.
وقال هونغبو إن ”الطعام والحياة اليومية وظروف العمل.. كل شيء يجري على ما يرام. تمكنا أيضا من إجراء مكالمات عبر الفيديو مع عائلاتنا. من الجيد العيش في منزلنا الصغير في الفضاء“.
أما قائد المهمة، رائد الفضاء المخضرم ني هايشنغ (56 عاما)، الذي سبق أن قام بمهمتين إلى الفضاء، فقال للرئيس: ”نحن فخورون جدا بحزبنا الكبير ووطننا“.
ورواد الفضاء الثلاثة جميعهم عناصر في الجيش الصيني.
من جهته، قال رائد الفضاء ليو بومينغ (54 عاما)، الذي سبق أن شارك في مهمة ”شنتشو-7“ عام 2008: ”إنها مهمتي الثانية في الفضاء. لدي انطباع بأن المهمة هذه المرة ستكون أكثر أهمية، وهذا شرف كبير“.
وعند اكتمالها، ستكون المحطة المسماة في اللغة الإنجليزية ”تشاينيز سبايس ستايشن“ (محطة الفضاء الصينية)، وبالصينية ”تيانغونغ“ (القصر السماوي)، مشابهة من حيث الحجم لمحطة الفضاء السوفييتية ”مير“ التي أطلقت عام 1986 وسحبت من الخدمة عام 2001، ومن المتوقع أن تعمل لمدة أقلها عشرة أعوام.
وتشكل ”شنتشو-12“ المهمة الثالثة من أصل 11 مهمة ضرورية لبناء المحطة بين عامي 2021 و2022، ومن المقرر إجراء أربع رحلات مأهولة في المجمل.