وفي وقت مبكر من الحياة، تكون عدسة العين ناعمة ومرنة وتغير شكلها بسهولة، مما يسمح لنا بالتركيز على الأشياء القريبة والبعيدة. ولكن مع تقدمنا في السن، تصبح العدسة أقل مرونة، مما يزيد من صعوبة رؤية الأشياء عن قرب.
وفي حين يمكن تشخيص الحالة عن طريق فحص روتيني للعين وتصحيحها بالنظارات أو العدسات اللاصقة أو حتى الجراحة، لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة. لكن الباحثين الآن توصلوا إلى حل جديد، من خلال قطرات للعين يمكن استخدامها مرة واحدة يوميًا لتحسين البصر في غضون دقائق.
وتُعرف القطرات باسم AGN-190584 وتعمل على عضلات العين التي تتحكم في القزحية التي تقع العدسة خلفها، وهذا يجعل بؤبؤ العين الموجود في وسط القزحية أصغر حجمًا، مما يؤدي إلى إحداث تأثير الثقب الذي يزيد من عمق التركيز – المسافة التي يتم التركيز عليها – وتحسين الرؤية القريبة.
وتحتوي القطرات على عقار يسمى بيلوكاربين والذي يشارك في تقلص بعض أنواع العضلات، وتم العثور على الدواء في الأصل في أوراق نبات بيلوكاربوس في أمريكا الجنوبية، ويستخدم بالفعل لعلاج جفاف الفم عن طريق زيادة إنتاج اللعاب، وتلف الجلوكوما في العصب البصري، عن طريق خفض ضغط العين.
ووجدت تجربة شملت 750 شخصًا، أجريت في مراكز في جميع أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك جامعة ولاية أوهايو ، أن استخدام قطرات العين يوميًا آمن وفعال. علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من قصر النظر الشيخوخي الذين يستخدمون القطرات شهدوا تحسناً كبيراً في رؤيتهم، بما في ذلك القدرة على القراءة. وكانوا قادرين على رؤية ثلاثة خطوط أو أكثر من المعتاد على مخطط العين في الإضاءة المنخفضة أثناء اختبار العين مقارنة مع أولئك الذين تناولوا دواءً وهميا.
وبدأت القطرات بالعمل في غضون 15 دقيقة، مع ظهور أقصى تأثير بعد ساعة واحدة، وظهرت آثار جانبية بما في ذلك الصداع واحمرار العين لدى مريض واحد من بين 20 مريضاً استخدموا القطرات.
وتأمل Allergan الشركة المصنعة لقطرات العين، والتي أجرت الدراسة، أن تتم الموافقة عليها للاستخدام في الولايات المتحدة بحلول نهاية هذا العام، وإذا حدث ذلك فستكون أول علاج من هذا القبيل لقصر النظر الشيخوخي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.