هذا الأمر كان مفيداً للإنسان في العصور التاريخية القديمة، وقد خدمه جيدًا عندما كان يضطرُّ للهروب من حيوان مفترس.
وبحسب الخبراء، حتى في حالة عدم وجود تهديد خطير، فقد يؤدي التوتر إلى توقف الجسم عن الهضم والإحساس بالجوع، وإعادة توجيه هذه الطاقة إلى أحد أمرين: إما للقتال وإما للفرار.
وكذلك فإن أثر التوتر لايقتصر على تقليل شهية الإنسان إلى الطعام ولكنه يتعدى ذلك إلى صعوبة قدرة جسم الإنسان على التعرف على مشاعر الجوع بدقة.
تقول فيكتوريا شانتا ريتلني، أخصائية التغذية المعتمدة في شيكاغو: « إن التوتر بات أمراً شائعاً في حياتنا اليومية، وأصبح يؤثر بشكل سلبي على أسلوب حياتنا وممارساتنا اليومية، بما في ذلك عادات الطعام.”
وأضافت: ” في وقتنا الحاضر الذي ينتشر فيه الوباء، والذي نتعرض فيه لضغوطات نفسية كثيرة جراء العمل من المنزل، ازداد التوتر لدينا، وأثر على شهيتنا بشكل ملحوظ”
التوتر الحاد مقابل التوتر المزمن
نوع التوتر الذي تتعرض له مهم أيضاً عندما يتعلق الأمر بكيفية تأثيره على شهيتك. يميل التوتر المزمن إلى إثارة الشراهة عند تناول الطعام، في حين أن التوتر الحاد عادة ما يكون السبب وراء الشهية المكبوتة. يؤدي التوتر الحاد إلى إثارة نظامنا العصبي، الذي يفرز الأدرينالين والنورادرينالين. قد نعتقد أن تأجيل الوجبات سيساعدنا في إنجاز المزيد من العمل، ولكن في الواقع، سيحدث العكس، بحسب ما أورد موقع “إم إس إن” الإلكتروني.