وأوضحت المجلة الألمانية المعنية بشؤون الأسرة أن جسم الطفل الرضيع لا يمكنه هضم مادة الكافيين بشكل كاف، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تراكمها داخل جسمه، إذ يحتاج جسم الطفل الرضيع إلى مدة تزيد عن ثلاثة أيام، كي يتسنى له تفكيك مادة الكافيين، التي استقبلها من لبن الأم، مما يتسبب في إصابته بالقلق والمغص ونوبات الانتفاخ واضطرابات النوم.
لذا توصي المجلة الأمهات المرضعات بعدم تناول المشروبات المحتوية على مادة الكافيين إلا بشكل معتدل، ومن الأفضل تناولها بعد إرضاع الطفل، فبذلك تنخفض نسبة الكافيين في لبن الأم.
ولا تندرج مادة الكافيين ضمن مكوّنات القهوة فحسب، لكن تحتوي عليها الكثير من المشروبات الغازية والمشروبات الرياضية، لا سيما الشاي الأسود والشوكولاتة وكذلك بعض نوعيات الأدوية، التي يمكن شراؤها بدون وصفة الطبيب.
وبشكل عام يتعين على الأمهات المرضعات الاقتصار على تناول الكمية الموصى بها من الكافيين فحسب، والتي تُقدر بـ 300 ميلغرام يومياً، علماً بأنه يمكن الحصول على هذه الكمية من خلال شرب فنجانين إلى ثلاثة فناجين من القهوة يومياً.