ويمكن أيضاً استخدام مواد أخرى مختلفة في المنطقة الخلفية، بما في ذلك الأملغم. ومن المهم أن تتحمل المواد قوى عالية؛ حيث توجد أسنان المضغ والطحن المسماة بالأضراس.
إسمنت الأيونومر الزجاجي
وأضاف فرانكينبيرجر أن من المواد المستخدمة أيضا إسمنت الأيونومر الزجاجي، وهو من المواد، التي لها خصائص بيولوجية جيدة جدا، لكن طبيب الأسنان الألماني أكد أن مشكلة المادة هي مقاومتها الفموية وقوة الانثناء. ويعني هذا أن هذه المادة تنكسر بسهولة وتستخدم فقط في الحشوات المؤقتة، كحشو الأسنان اللبنية أو أثناء الحمل.
وهناك أيضاً أنواع خاصة من الإسمنت والمواد المتوافقة حيوياً مثل مركب ثلاثي الأكاسيد المعدنية، والتي يتم استخدامها عند فتح لب السن، أي داخل السن.
وأضاف فرانكينبيرجر أن هذه المواد متوافقة حيويا للغاية، حتى مع وجود تجاويف عميقة جدا، ومع ذلك، فهي أقل جودة من حيث قوة انثناءها ولا تتحمل ضغط المضغ.
الأملغم
ومن جانبه يرى طبيب الأسنان الألماني يواخيم هوتمان أن الأملغم يعد مادة حشو جيدة جدا ومتينة للغاية؛ لأنه يسد الفجوات حتى في حالة تآكلها.
وفي منطقة الأسنان الخلفية، لا يزال الأملغم هو الحشو القياسي لحل مشاكل التسوس الواسعة، التي يصعب الوصول إليها، مع وجود ضغط مضغ كبير.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تحب البكتيريا هذه المادة؛ لذا عادة لا توجد بكتيريا ولا تسوس تحت حشوات أملغم غير مستقرة. ولكن نظراً لإمكانية تمدد الأملغم، غالبا ما تتشقق الأسنان أو تنفجر أحياناً من حشوات الأملغم الكبيرة.
ولا يرغب كثير من المرضى في أن يكون لديهم حشوة أملغم في أفواههم. وأحد أسباب ذلك هو الزئبق، على الرغم من عدم وجود دليل علمي على أن حشوات الأملغم تشكل مخاطر صحية.
ومع ذلك، ووفقاً لمركز معلومات السرطان الألماني، فإن الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن 15 عاما والأشخاص المصابين بأمراض عصبية مثل التصلب المتعدد ومرض ألزهايمر لم يعد يتم إعطاؤهم حشوات أملغم “كإجراء احترازي بحت”.
أسباب جمالية
ويرفض كثير من الناس أيضاً الأملغم لأسباب جمالية، والذي غالبا ما يكون له وميض واضح في الفم، في حين أن البلاستيك هنا يتميز بأنه يمكن تكييفه مع لون كل سن على حدة.
وعلى عكس الحشوات المركبة والحشوات البلاستيكية الأخرى، والتي تشمل الأملغم، لا يتم تكوين التيجان الجزئية مباشرة في الفم، بل يتم تصنيعها من قبل فني الأسنان.