بعد شوط أول حافظت فيه الشباك على عذريتها، مع أفضلية واضحة للفريق الكاتالوني الذي كان بإمكانه التقدم بهدف أو اثنين على الأقل، لولا القائم الأيمن الذي وقف أمام نجم اللقاء الهولندي فرينكي دي يونغ في الدقيقة الخامسة، أو الحارس أوناي سيمون الذي ذاد عن مرماه أمام تسديدات لاعبي البرسا.
وجاء الشوط الثاني مغاير تماماً، وشهد انهيار تام للباسكيين أمام إصرار وتألق لاعبي “البلاوغرانا”، الذين مهدوا طريق التتويج في الدقيقة 60 بفضل الفرنسي أنطوان جريزمان، إثر هدية من دي يونغ الذي تكفل هذه المرة بتأمين النتيجة بهدف ثان بعدها بثلاث دقائق فقط.
واستمرت الانتفاضة الكاتالونية التي أسفرت عن هدف ثالث في الدقيقة 68، بتوقيع القائد ليونيل ميسي، الذي أنهى المباراة تماماً بهدفه الشخصي الثاني، والرابع للبرسا، بعد الهدف الثالث بأربع دقائق.
وبهذا الانتصار الكبير يرفع الفريق الكاتالوني أول ألقاب الموسم، وهو اللقب الأول أيضاً للهولندي رونالد كومان على مقعد المدير الفني للبرسا منذ بداية الموسم الجاري.
كما عزز البرسا أرقامه في بطولته المفضلة، حيث أضاف لقبه الـ31، والأول بعد ثلاث سنوات.
أما “أسود الباسك”، ففشلوا في إضافة لقبهم الـ24 في البطولة، والأول منذ 37 عاماً، وتحديدا منذ لآخر مرة وقف فيها على منصات التتويج في 1984 على حساب البرسا بهدف.
لعنة نهائي الكأس استمرت ملازمة للفريق الباسكي بعد أسابيع قليلة من خسارة لقب الموسم الماضي أمام جاره ريال سوسييداد.