وتتسبب زيادة مستوى حمض اليوريك في ترسب بلورات من الحمض في الأنسجة، ما ينجم عنه نوبات شديدة من آلام المفاصل. وقد يتفاقم الأمر إلى حد الإصابة بالفشل الكلوي في أسوأ الحالات.
أعراض مبكرة
ويمكن الاستدلال على الإصابة بالنقرس مبكراً من خلال زيادة مستوى حمض اليوريك في الدم. وعادة ما تصيب آلام النقرس الحادة إصبع القدم الكبير أو الركبة أو أصابع اليد، والتي قد تصاب بالتورم والاحمرار أيضاً.
ويصيب النقرس المناطق اللينة أيضاً، مثل غضروف الأذن؛ حيث تترسب بلورات تحت الجلد وتشكل عقد صغيرة ذات بقع بيضاء. أما في حال ترسب البلورات في الكلى، فإنها تتسبب في نشوء حصى الكلى.
ويمثل الرجال وكبار السن، الذين تتراوح أعمارهم من 40 إلى 60 عاماً، الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بالنقرس، بالإضافة إلى الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول، وكذلك مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
عادات غذائية خاطئة
كما قد تتسبب العادات الغذائية الخاطئة في زيادة نسبة حمض اليوريك في الجسم، مثل الإكثار من الكحول، وخاصة البيرة، والوجبات الدسمة والأغذية الغنية بالبيورين، مثل اللحوم والنقانق والكلى والكبد، بالإضافة إلى بعض أنواع الأسماك، مثل السلمون والرنجة وبلح البحر، بالإضافة إلى المشروبات الغازية والعصائر.
ولعلاج النقرس، ينبغي خفض نسبة حمض اليوريك بالجسم، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون أو البيورين والعادات الغذائية والسلوكيات الحياتية الخاطئة، بالإضافة إلى البدء المبكر في العلاج، كما أن إنقاص الوزن يسهم في التخلص من نوبات الآلام. ومن المهم أيضاً شرب 2 لتر من الماء أو الشاي أو الأعشاب الطبية على الأقل يومياً.