تبدأ السلطات المصرية، الأربعاء، التحقيقات في أسباب جنوح السفينة “إيفر غيفن”، التي عطلت حركة الملاحة البحرية 6 أيام بقناة السويس.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة لمستشار هيئة قناة السويس، الربان سيد شعيشع، مساء الثلاثاء، مع برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على فضائية “on” المصرية.
وقال شعيشع: “تبدأ هيئة قناة السويس الأربعاء في التحقيقات بشأن أسباب جنوح السفينة إيفر غيفن في الممر الملاحي للقناة”.
وأضاف: “سنصعد الأربعاء إلى السفينة ونحصل على صور الشهادات، وسجل الصيانات والحوادث، وتاريخ المعدات والأجهزة لمعرفة الحالة الفنية للسفينة، إضافة إلى الاطلاع على التسجيلات الصوتية قبل وأثناء وبعد الجنوح”.
وتابع شعيشع: “التحقيقات ستتضمن أيضا مدى استجابة قائد السفينة لتعليمات وإنذارات مرشدي هيئة قناة السويس بتغيير العمق في المجرى الملاحي”.
وأوضح أن السفينة الجانحة “لم تسلم هيئة القناة الوثائق والتسجيلات المطلوبة، ولم ترد على بريدها الإلكتروني حتى الآن، مؤكدا أن رفض السفينة الاستجابة للتحقيقات وتوفير كافة المعلومات سيحولها إلى قضية مدنية وسيتم التحفظ عليها”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مالك أو مُشغل السفينة الجانحة، والمملوكة لشركة “شوي كيسن” اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة “إيفرغرين” التايوانية.
والإثنين، أعلن مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، نجاح تعويم السفينة الجانحة منذ 23 مارس/ آذار الجاري وتحركها صوب منطقة البحيرات لإجراء صيانة قبل استكمال رحلتها.
وشدد مميش، في تصريح متلفز، على أن الشركة المالكة للسفينة مسؤولة عن تسديد كافة الخسائر والتكاليف التي تكبدتها القناة، وأن شركات التأمين مسؤولة عن تسديد غرامات التأخير للسفن المنتظرة.
وقناة السويس هي أحد أهم الممرات المائية في العالم، إذ يمر عبرها حوالي 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية.