تعالت ضحكات هداف ليفربول محمد صلاح، في رده على سؤال حول المواجهة الانتقامية الخاصة مع قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، في القمة المنتظرة بين الفريقين في ربع نهائي دوري أبطال، بذكريات نهائي كييف، الذي خسره الريدز بنتيجة 3-1، بعد انسحاب أبو صلاح في أول نصف ساعة، تأثرا بإصابته بخلع في الكتف، نتيجة الالتحام الشهير مع راموس.
ويصف الإعلام البريطاني معركة تكسير العظام المنتظرة بين الريال والريدز، بالقمة الثأرية بالنسبة لحامل لقب البريميرليغ، لرغبة صلاح ورفاقه في الثأر لهزيمتهم بالثلاثة في آخر ظهور لكريستيانو رونالدو بالقميص الأبيض، إلى جانب الثأر الخاص مع الأندلسي المولد، لما فعله مع الفرعون في اللقطة العالقة في الأذهان.
وقال صلاح في مقابلة حصرية مع صحيفة “ماركا” الإسبانية “ماذا خطر ببالك بعد سحب قرعة ربع نهائي الأبطال؟ فكرت في مدى جودة الأمر إذا وصلنا إلى الدور نصف النهائي، هل كنت تريد تجنب الريال؟ لم يكن لدي تفضيل، نحن في الدور ربع النهائي، وكل الفرق على نفس المستوى”.
وفيما يخص دافع الانتقام من الريال قال “دعونا نقول إن لدينا الدفاع للفوز والتأهل للدور نصف النهائي، لأن ما سيحدث الآن لن يغير نتيجة نهائي كييف، كانت مباراة من الماضي”، وعندما جاءت سيرة راموس، أطلق الضحكات وقال “كما قلت .. كانت مباراة من الماضي، لذا لا أفكر في الأمر، أفكر فقط في الفريق، وتركيزي على تحقيق الفوز، هذا كل شيء”.
وسُئل عما تغير في ليفربول منذ نهائي 2018، فأجاب قائلا “من ذلك الحين، فزنا بالدوري الإنكليزي الممتاز ودوري الأبطال، أصبحنا نفوز بالبطولات، وهذا تغيير كبير، وبطبيعة الحال المواجهة القادمة ستكون مختلفة، خاصة بعد رحيل بعض اللاعبين الرائعين مثل أفضل لاعب في تاريخ النادي كريستيانو رونالدو، لاعب سجل مئات الأهداف”.
وأضاف في نفس الصدد “لقد وقعوا مع هازارد بعد رونالدو، لكنه كان سيء الحظ بسبب الإصابات، وأعتقد أن الفريق الذي نقابله في ربع النهائي يضم العديد من اللاعبين الجيدين، رغم أنهم فقدوا رونالدو، لا أستطيع أن أقول أيهما أفضل، كل ما أستطيع قوله أنني على يقين أنهم على أتم الاستعداد للمباراة، وينبغي علينا أن نكون مستعدين”.
وعن رأيه في المرشح الأوفر حظا للفوز ورأيه في زين الدين زيدان، قال “أعتقد أن كلا الفريقين أقوياء بما فيه الكفاية، وقد فاز كل فريق في آخر مباراتين في دوري الأبطال، ونعلم أنها مسابقة مختلفة عن الدوري المحلي، زيدان؟ إنه مدرب رائع، لقد فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، ومن الواضح أنه يقوم بعمل جيد للغاية مع الفريق، وقد غادر وعاد مرة أخرى لمساعدة الفريق للفوز بالألقاب مرة أخرى، لقد كان أحد أبطالي في الطفولة، ولا يشك أبدا أنه يقوم بعمل رائع كمدرب”.
وبخصوص أمنيته بعد الاحتفال بعيد ميلاده الـ29 يونيو / حزيران المقبل وإمكانية اللعب في الليغا، قال “آمل أن أفعل نفس الشيء الذي أفعله في السنوات الأخيرة، وهو الفوز بالألقاب وتسجيل الأهداف ومساعدة فريقي على الفوز بالبطولات، هذا أهم شيء بالنسبة لي، ولم لا ألعب في إسبانيا، لكن لا أحد يعرف ما الذي سيحدث في المستقبل، لذلك ربما يوما ما ألعب في الليغا”.
تجدر الإشارة إلى أن ليفربول سيحل ضيفا على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” لمواجهة ريال مدريد في مباراة الذهاب المقرر لها مساء الثلاثاء الموافق السادس من أبريل / نيسان المقبل، على أن يستضيف ملعب “آنفيلد روود” مباراة حسم هوية المتأهل للنصف الثاني الأربعاء الموافق الرابع عشر من نفس الشهر.