تستعد الدار الفرنسية الفاخرة “هيرميس” لدخول عالم الجلود المستدامة عبر تصميم حقيبتها الأولى المصنوعة من جلد نباتي. النسخة الصديقة للبيئة من حقيبة “فيكتوريا”، المصنوعة تقليديًا من جلد العجل، ستستخدم جلدًا يُنتج في المختبر باستخدام الفطر، جنبًا إلى جنب مع عناصر من قماش الكانفا وجلد العجل.
أبرمت الدار الفرنسية الفاخرة شراكة مع شركة MycoWorks الناشئة في كاليفورنيا لتطوير نسيج مستدام مصنوع من الفطر.
يُوصف النسيج المشتق من الفطر، والمعروف باسم Sylvania ، بأنه “نموذج لجيل جديد من مواد التكنولوجيا الحيوية.”
فبعد ثلاث سنوات من الإعداد ، تعتمد Sylvania على تقنية Fine Mycelium الحاصلة على براءة اختراع من MycoWorks. ولتحقيق ذلك ، تقوم الشركة بزراعة شبكة من الخيوط في الفطريات بطريقة تحاكي الجلد التقليدي. تخلق هذه العملية بنية خلوية متداخلة تمنح المادة قوة ومتانة مماثلة لجلد البقر.
سيتم تصنيع Sylvania في منشأة MycoWorks بكاليفورنيا ومن ثم شحنها إلى ورش هيرميس في فرنسا. هناك ، سيقوم الحرفيون بتسمير الجلد الصناعي وصقله قبل تصنيعه في المقتنيات المرغوبة. سيكون التصميم الافتتاحي القائم على سيلفانيا هو حقيبة فيكتوريا ، والتي من المقرر أن تصل إلى السوق بحلول نهاية العام.
لم يتم تأكيد ما إذا كنا سنرى منتجات تعتمد على الفطر على المزيد من منتجات Hermès الجلدية لكن المؤكد هو أن البدائل النباتية لجلود الحيوانات والألياف تزداد شعبية فقط في نهاية المطاف.
حيث أظهر عمالقة الرفاهية اهتمامًا متزايدًا بالاستدامة في السنوات الأخيرة، فضلاً عن استعدادهم لتجنب المواد التي تستدعي قتل الحيوانات.
ففي العام الماضي فقط، توقفت مجموعة Prada ، التي تضم Prada وMiu Miu وأحذية Church وMarchesi ، عن استخدام الفراء. لذا قد يكون إنهاء استخدام الجلد هو الخطوة الطبيعية التالية ؛ إذ أظهر استطلاع للرأي أجري في عام 2019 أن 23% من الناس في الولايات المتحدة يعتقدون أنها “مادة غير مناسبة إلى حد ما أو غير ملائمة للغاية” لاستخدامها في الملابس.
وتجدر الإشارة إلى أن السوق العالمية للسلع الجلدية تقدر قيمتها بأكثر من 400 مليار دولار ، وقد بنت هيرميس سمعتها في تقديم تصاميم عالية الجودة في هذه الفئة. من المرجح أن يتم استخدام مادة Sylvania وغيرها من المواد المستدامة جنبًا إلى جنب مع جلود العلامة التجارية.