وقام باحثون من الولايات المتحدة بتحليل البيانات الصحية الخاصة بـ 15000 شخص، ودراسة تأثير عوامل الخطر القلبية الوعائية على القدرة الإدراكية في وقت لاحق من الحياة. ووجدوا أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم ومستويات الجلوكوز في بداية مرحلة البلوغ يمكن أن يضاعف معدل التدهور المعرفي.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أنهم أسسوا فقط ارتباطاً بين هذه المشكلات الصحية والمشكلات الإدراكية في أواخر العمر، وليس ارتباطًا سببياً. وهذه النتائج مذهلة، وتشير إلى أن سن الرشد المبكر قد يكون وقتاً حرجاً للعلاقة بين هذه المشكلات الصحية والمهارات الإدراكية في أواخر العمر.
وفي الدراسة حلل الباحثون النتائج التي تم جمعها من 4 دراسات سابقة والتي نظرت معًا في صحة حوالي 15000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18-95 عاماً، والذين تمت متابعتهم لمدة تتراوح بين 10 و30 عامًا، وتضمنت البيانات 3 قراءات على الأقل لمؤشر كتلة الجسم ومستويات الجلوكوز في الدم وضغط الدم والكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار المهارات المعرفية لكل شخص كل عام أو عامين.
وبالنسبة لأولئك الذين كانوا أكبر سناً عندما تم جمع بياناتهم، استنتج الباحثون عوامل الخطر القلبية الوعائية – مثل ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم – عندما كانوا أصغر سناً. وفي تحليلهم، نظر الفريق لمعرفة ما إذا كانت الإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية في مختلف الأعمار أدت إلى انخفاض أكبر في قدرات التفكير والذاكرة في وقت لاحق من العمر.
ووجد الفريق أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أو مستويات ضغط الدم في أي من الفترات الثلاث التي تم تحليلها أدى إلى انخفاض أكبر في المهارات المعرفية في السنوات الأولى للفرد – ولكن لوحظت أسوأ الآثار عندما ظهرت في بداية مرحلة البلوغ.
وعلى وجه التحديد، أدى هذا إلى مضاعفة متوسط معدل التدهور المعرفي على مدار عشر سنوات – وأدت الحالات القليلة التي كان فيها الأشخاص لديهم مستويات عالية من الجلوكوز في الدم في العشرينات والثلاثينيات من العمر إلى زيادة بمعدل خمسة أضعاف في معدل التدهور.
ووجد الفريق أن النتائج ثابتة حتى عندما تم تعديلها وفقًا لعوامل أخرى يمكن أن تؤثر على الإدراك – بما في ذلك العمر والمستوى التعليمي والجنس، ولم يتم ربط ارتفاع مستويات الكوليسترول الكلي في أي من مراحل الحياة الثلاث التي تم تحليلها بانخفاض متزايد في مهارات التفكير، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.