يعتبر سرطان القولون والمستقيم مرضاً شائعاً، ولكنه من الأمراض، التي يمكن الوقاية منها. ويُعدّ تنظير القولون أفضل وسيلة لتقليل خطر الإصابة بهذا السرطان، بحسب خبيرة طبية من كليفلاند كلينك.
وتؤكّد الدكتورة كارول بيرك، استشارية أمراض الجهاز الهضمي والخبيرة في سرطان القولون، أن الجميع معرض للإصابة ببوليبات القولون والمستقيم، والتي قد تؤدي لاحقاً إلى حدوث سرطان القولون.
وتعرض الدكتورة بيرك سبعة أسباب تدعو إلى تحديد موعد لإجراء تنظير القولون.
1. سرطان القولون يمكن أن يصيب أي شخص
يُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً، وثاني أشيع سبب للوفاة بين أنواع السرطان. وفي حين تتجاوز أعمار المصابين الخمسين عاماً في معظم الحالات، شهد العقد الماضي ارتفاعاً في معدل الإصابة بسرطان القولون لدى البالغين الأصغر سناً.
ويمكن أن يصيب هذا المرض أي شخص، حتى الأصحاء، الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون. لذا يوصي الأطباء في الولايات المتحدة بإجراء فحوص للكشف عن سرطان القولون والمستقيم عند الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، كما ينصحون الأشخاص، الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون بالخضوع للفحص في وقت أبكر.
2. تنظير القولون يقي من سرطان القولون
على عكس العديد من أنواع السرطان الأخرى، يمكن الوقاية من سرطان القولون، فهو بشكل عام يتطور من كتل صغيرة تدعى بوليبات (سلائل) القولون، والتي تنمو من بطانة القولون أو المستقيم، ويمكن أن تصبح بعض هذه البوليبات سرطانية مع مرور الوقت. ويفيد تنظير القولون في اكتشاف هذه البوليبات واستئصالها مبكرا، ما يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
3. لا يمكن الاعتماد على الأعراض في التحذير من بوليبات القولون أو الإصابة المبكرة بالسرطان
قد لا تسبب بوليبات القولون وسرطان القولون في مراحله المبكرة أية أعراض. لذا، ينصح الأطباء بإجراء تنظير القولون عند المعرضين لخطر الإصابة وعدم الانتظار لحين ظهور الأعراض؛ حيث إن تنظير القولون يسمح بالكشف المبكر، كما يمكن خلاله القيام باستئصال بوليبات القولون قبل أن تتطور إلى سرطان. أما في حال وجود أعراض مثل ظهور الدم في البراز، أو التغير المفاجئ في عادات الأمعاء، أو ألم البطن غير المفسر، أو فقدان الوزن، فيجب القيام بتنظير القولون بعد استشارة الطبيب المختص.
4. يجرى التنظير على قولون فارغ وهو ليس إجراء مؤلماً
يبدي بعض الناس انزعاجهم من شرب المليّنات اللازمة لتنظيف أمعائهم وتحضيرها للفحص، لكن هذه العملية تحسنت كثيراً في الوقت الحالي، إذ أصبحت كمية الملينات الضرورية للفحص أقل بكثير عما سبق، كما تحسن طعمها كذلك.
ويجرى تنظير القولون عادة أثناء ما يسمى “نوم الشفق” أو التخدير الواعي، وبسببه لا يشعر 99% من الأشخاص بالانزعاج أثناء الفحص، بل يجده معظم الناس أفضل بكثير مما تخيلوه.
5. تنظير القولون يتسم بالدقة
يطلق الأطباء على تنظير القولون اسم “المعيار الذهبي” لسبب وجيه، إذ يمكنهم من خلاله الكشف عن أكثر من 95% من سرطانات القولون والمستقيم وبوليبات القولون الكبيرة، التي يُحتمل أن تتحول إلى سرطان.
6. تنظير القولون آمن
بالرغم من الشائعات، التي تشير إلى عكس ذلك، فإن تنظير القولون آمن للغاية عند إجرائه من قبل مختصين ذوي خبرة.
أما خطر حدوث نزيف وثقب في القولون فهو منخفض للغاية؛ إذ يصاب أقلّ من واحد في الألف من نزيف أو ثقب في الأمعاء، في حين يصاب واحد من كل 22 شخصاً بسرطان القولون في حياته.
وإذا كانت لدى المرء أسئلة أو مخاوف بشأن إجراء تنظير القولون أثناء الجائحة، فيمكن لمقدم الرعاية الصحية اطلاعه على الخطوات المتخذة للحفاظ على سلامة الجميع.
7. فحص سرطان القولون أحد الضمانات الصحية
تُوصي جمعية السرطان الأمريكية الأشخاص ببدء إجراء فحوصات سرطان القولون في سن 45، لا سيما في حال وجود تاريخ مرضي له في العائلة. وانتهت الدكتورة بيرك إلى القول: “نحث الجميع للقيام بتنظير القولون لحماية أنفسهم وتقليل خطر إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم.”