استقبل رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح الجمعة البابا فرانسيس، في مراسم رسمية أقيمت بقصر السلام وسط العاصمة بغداد.
ووصل البابا فرانسيس إلى بغداد اليوم الجمعة في أكثر رحلاته الخارجية خطورة منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية عام 2012، قائلًا إنه شعر أن من واجبه القيام بتلك الزيارة ”الرمزية“ لأن العراق عانى كثيرًا ولفترة طويلة.
وانطلقت المراسم بعزف النشيد الوطني واستعراض حرس الشرف، ثم إطلاق طيور بيضاء في سماء القصر كرسالة سلام.
وشارك في مراسم الاستقبال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ورئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود، وعدد من الوزراء والمسؤولين والضيوف.
وشهد القصر الجمهوري اجتماعًا بين رئيس الجمهورية والبابا، فيما ألقى الرئيس العراقي كلمته بتلك المناسبة، أعقبها كلمة للبابا.
وقال صالح مخاطبًا البابا فرانسيس: ”مرحبًا بكم في بلاد وادي الرافدين، في ”أور“ موطن إبراهيم أبو الأنبياء والمدينة التي ابتكرت الكتابة“.
وأضاف أن ”إصراركم على زيارة العراق رغم مصاعب الوباء، والظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا، تضاعف قيمة الزيارة لدى العراقيين“.
بدوره، قال البابا فرانسيس أثناء كلمته: ”جئت حاجًا يحمل السلام باسم المسيح، كم صلينا خلال السنوات من أجل سلامة العراق، والله يصغي دائمًا، وعلينا أن نصغي إليه وأن نسير إليه، فلتصمت الأسلحة، ولنضع حدًا لانتشارها في كل مكان، لتتوقف المصالح الخاصة، تلك التي لا تهتم للسكان المحليين“.
وأضاف أن ”العراق عانى في العقود الماضية من آفة الحروب والإرهاب“، مشيرًا إلى أن ”التعايش يحتاج إلى حوار صادق محمي بالعدل والقانون، وأضم صوتي إلى صوت أصحاب النوايا الحسنة لبناء المجتمع“.
وتابع البابا أنه ”يجب تشجيع الوحدة الأخوية والتضامن مع الضعفاء وأولئك الذين فقدوا أحبتهم وأملاكهم“.