وصرحت الأستاذة في كلية الطب بجامعة ساو باولو، إستر سابينو، ومنسق مجموعة الجامعة البرازيلية التي شاركت في البحث الذي طوره ‘مركز البرازيل والمملكة المتحدة لاكتشاف وتشخيص الفيروسات (Arbovirus) بأنه “من المحتمل أن تفعل الأشياء الثلاثة في الوقت نفسه: إنها أكثر قابلية للانتقال، وتهاجم جهاز المناعة بشكل أكبر، ومن المحتمل أن تكون مسببة للمرض بشكل أكبر”.
وتشير الدراسة الأولية، التي نُشرت يوم الجمعة الماضي، إلى أن السلالة الجديدة التي ظهرت في ولاية الأمازون قابلة للانتشار بـ 1.4 أو 2.2 مرة أكثر من السلالات التي سبقتها، و”ربما” تكون أحد العوامل الكامنة وراء الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد في البرازيل.
كما خلص العلماء إلى أن السلالة الجديدة قادرة على التهرب من جهاز المناعة والتسبب في إصابة أشخاص مصابين بالفعل بفيروس (سارس كوف-2)، وتحديدا بين 25 و61%.
وقال سابينو، الذي نسق الدراسة مع الباحث نونو فاريا، من جامعة أكسفورد “لا يمكن تفسير الكثير من الحالات إلا بفقدان المناعة”.
وتجدر الإشارة إلى أن عاصمة ولاية الأمازون كانت بؤرة الوباء في البرازيل في كلتا الموجتين الأولى والثانية، وتشهد انهيارا صحيا منذ نهاية العام الماضي.
ولم تتم مراجعة البحث، الذي دعمته مؤسسة أمبارو للأبحاث بولاية ساو باولو (Fapesp)، من قبل علماء آخرين ولم ينشر بعد في مجلات علمية، ولكنه متاح على الإنترنت.
وبالمثل، أشارت دراسة أخرى صدرت يوم الجمعة الماضي من قبل باحثين من مؤسسة أوزوالدو كروز بمنطقة الأمازون إلى أن الحمل الفيروسي في جسم الأفراد المصابين بـ (P.1) يمكن أن يصل إلى عشرة أضعاف.
وسجلت البرازيل، وهي واحدة من أكثر الدول تضررا بالوباء في العالم، 10.587.000 إصابة منذ أن رصدت أول إصابة بالمرض في 26 فبراير(شباط) من العام الماضي، و255.720 حالة وفاة منذ تسجيل أول حالة في 12 مارس (آذار) 2020.