يبدو أن خبر استقدام فنانين إلى الجزائر للترويج للسياحة واللباس التقليدي، على رأسهم هيفاء وهبي ومحمد رمضان، والجدل الذي خلفه، دفع السلطات العليا في الجزائر للتدخل من خلال إصدار قانون يحدد الشروط المتعلقة باستقدام الفنانين الأجانب.
وأمر الرئيس عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء، الأحد، باستحداث نص قانوني “تتولى بموجبه وزارتا الداخلية والثقافة ضبط معايير استقدام الفنانين الأجانب، للحفاظ على مرجعية البلاد الثقافية ومواردها المالية”.
وجاء القرار بعد الجدل الواسع الذي أثاره خبر استقدام فنانين إلى الجزائر للترويج للسياحة واللباس التقليدي الجزائري، في إطار فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للتراث والسياحة.
وكان موقع “النهار أونلاين” قد نشر أن وزارة الثقافة أسندت إلى شركة “نيكسيس كور” تنظيم مهرجان الجزائر الدولي للتراث والسياحة، صيف 2021، بمشاركة فنانين من مصر ولبنان بينهم محمد رمضان وهيفاء وهبي.
خبر خلّف موجة ردود غاضبة، خاصة وأن الفنانين صدر عنهما تصريحات مسيئة للجزائر والجزائريين بعد تأهل الجزائر على حساب مصر في مباراة السودان الفاصلة في تصفيات كأس العالم 2010، إلى جانب التكلفة الباهظة التي ستدفعها الجزائر مقابل جلب هؤلاء الفنانين في ظل أزمة اقتصادية وشح الموارد المالية، وكذلك نوعية الفن الذي يروجون له.
وأمام موجة الغضب، نفت وزارة الثقافة صحة الخبر، وأصدرت بيانا أكدت فيه أنها “تفند عزمها استقدام فنانين عرب أو أجانب، كما راج في منصات التواصل”. وقالت الوزارة في بيانها، إن “الفنانين والمبدعين الجزائريين هم الأولى بالتشجيع والترويج للثقافة الوطنية والتراث المحلي والسياحة الداخلية”.