شهدت منطقة ”الباب الشرقي“ وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الخميس، انفجاراً قوياً، لم تشهد بقوته العاصمة منذ أكثر من 18 شهراً، سقط فيه عشرات القتلى والجرحى، فيما أعلنت السلطات أنه ناجم عن تفجيرين انتحاريين.
ووقع الاعتداء في سوق البالة في ساحة الطيران التي غالبا ما تعج بالمارة والتي شهدت قبل ثلاث سنوات تفجيرا انتحاريا أوقع 31 قتيلا.
وبحسب وزارة الداخلية العراقية، أوقع انفجار اليوم، 28 قتيلاً و73 جريحاً، في حصيلة أولية غير نهائية.
وقال الناطق الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول: ”وقع اعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما حين ملاحقتهما من القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد صباح الخميس“.
وأوضحت الوزارة أن رجلا فجر حزامه الناسف وسط باعة ومارة في السوق. وبينما كان عدد من الأشخاص يتجمعون في المكان، فجر انتحاري آخر نفسه.
وظهر من خلال مقاطع الفيديو والصور المتداولة وجود عشرات الجثث المتفحمة في الشارع جراء الانفجار.
ويأتي الاعتداء في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية، وهو استحقاق غالبا ما يترافق مع أعمال عنف في العراق، وفي وقت باشرت فيه الولايات المتحدة خفض عدد جنودها في العراق الى 2500 عنصر.
ومنطقة الباب الشرقي هي مركز التسوق الرئيس في العاصمة بغداد، حيث يقصدها آلاف المتبضعين من المحافظات الأخرى يومياً، لاحتوائها على عدة أسواق مختصة.
Related