وأقرّ موتو في مقابلة بمناسبة العدّ التنازلي الذي يعلن عن بقاء 6 أشهر على بداية الألعاب الصيفية في العاصمة اليابانية، بأن الناس “قلقون” مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اليابان حيث تخضع طوكيو لحالة طوارىء.
لكنه أصر على أن إقامة الألعاب ما زالت ممكنة، حتى من دون أن يفرض اللقاح المضاد للفيروس على الرياضيين والمشجعين، متوقعاً أن يصبح الجمهور مسانداً للألعاب بمجرد تحسن الوضع الصحي الذي فرضه “كوفيد-19”.
وقال: “نحن لا نناقش الإلغاء”، مضيفاً: “إقامة الألعاب هي سياستنا التي لا تتزعزع، وفي الوقت الحالي لا نناقش أي شيء آخر غير ذلك”.
وعاد شبح الإلغاء ليطارد الألعاب بعد 10 أشهر من التأجيل الأول في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وفي تصريح له لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الثلاثاء، توقع نائب رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2020 كيث ميلز بألا تقام ألعاب طوكيو، بينما وصف البطل الأولمبي السابق في رياضة التجديف البريطاني ماثيو بينسنت، الفائز بأربع ذهبيات، إقامة الحدث بالـ”سخافة” في ظل الوضع الصحي الحالي.
وأظهر استطلاع للرأي في اليابان هذا الشهر أن حوالي 80% من الذين شملهم الاستطلاع يعارضون إقامة الألعاب هذا العام، حتى بعدما كشف المنظمون عن مجموعة من الإجراءات لمكافحة الفيروس.
حالة عدم اليقين ما زالت سائدة من دون شك، بما في ذلك ما إذا كان بإمكان المشجعين الأجانب القدوم إلى اليابان، أو ما إذا كان سيسمح أصلاً بحضور الجمهور.
وحدود اليابان مغلقة حالياً أمام الزوار الأجانب، ويقتصر الحضور في الأحداث المحلية على 5 آلاف متفرج أو بحدود 50% من قدرة استيعاب الملعب، أيهما أقل.
ورأى موتو أنه “من غير المرغوب فيه” إقامة الألعاب دون جمهور، لكن الوضع الحالي قد يفرض ذلك.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إنه “واثق جداً جداً” من مسألة حضور المشجعين في الألعاب.
لكن موتو لم يكن واثقاً إلى هذه الدرجة، قائلاً: “لا أعرف مدى إمكانية ذلك، لكن بطبيعة الحال عدم وجود المشجعين أمر غير مرغوب فيه”، مضيفاً أن القرار سيتخذ في الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح: “ما الذي سنتوصل إليه في الربيع، هو شيء سنكتشفه لاحقاً، لا يمكنني إجراء أي تنبؤات”.
وأقر موتو بأن إجراءات مكافحة الفيروس والتي تشمل حظر هتاف المشجعين، ستجعل ألعاب طوكيو مختلفة عن أي دورة أولمبية سابقة، لكنه أضاف: “المشاعر التي ستراود الجماهير خلال مشاهدتهم الحدث (من الملاعب) لن تتغير.. طالما أن هناك دراما، فالتأثير العاطفي سيكون موجوداً”.