حث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دول الخليج العربية على إجراء محادثات مع إيران.
وعبر المسؤول القطري عن أمله في حدوث ذلك، بعد أسابيع فقط من اتفاق المصالحة بين الدوحة وجيرانها لإنهاء خلاف دبلوماسي استمر فترة طويلة.
وأضاف في مقابلة مع محطة تلفزيون بلومبرغ “ما زلنا نعتقد أن هذا يجب أن يحدث”.
وقال “هذه رغبة تشاركها دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى”.
وأضاف الشيخ محمد: “ستسهل قطر المفاوضات، إذا طلبها أصحاب المصلحة، وستدعم من يُختار للقيام بذلك”.
ومن الادعاءات التي دفعت السعودية والإمارات والبحرين إلى فرض حظر على قطر في عام 2017 أنها وثيقة الصلة جدا بإيران، التي تعدها دول الخليج الثلاث أكبر عدو لها.
وتشترك قطر وإيران في أحد أكبر حقول الغاز في العالم، وتحافظ الدوحة على علاقات ودية مع طهران.
والدوحة أيضا حليف وثيق لواشنطن، وتوسطت في السابق بين الولايات المتحدة وإيران، مما يشير إلى أن تدخل الشيخ محمد يمكن أن يكون بمثابة إشارة إلى الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن.
ومن المقرر أن يتولى بايدن منصبه الأربعاء.
وكان الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته، قد انتهج سياسة ممارسة “أقصى ضغط” على إيران، وسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف معها في 2018.
ولم تشر الرياض علانية إلى أي استعداد للتعامل مع إيران.
لكنها أصرت، بدلا من ذلك، على أن التقارب هذا الشهر مع قطر يعني أن الأسرة الخليجية ستكون أكثر قدرة على مواجهة “التهديدات التي يشكلها برنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية”.