استجابة مرضى السرطان المناعية لكورونا مماثلة للأشخاص الأصحاء

توصلت دراسة حديثة إلى أن مرضى السرطان المصابين بأورام خبيثة قادرون على محاربة عدوى فيروس كورونا مثل الأشخاص غير المصابين بالمرض.

وجاءت هذه النتائج من دراسة جديدة مولتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وتقدم بصيص أمل لمرضى السرطان، وبينت أن الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم أقل قدرة على محاربة فيروس كورونا بسبب استجابة مناعية أكثر اعتدالًا بعد الإصابة.

وقال مارتن ليدويك، كبير ممرضي المعلومات في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة “قد يشعر الأشخاص المصابون بالسرطان وعائلاتهم بالقلق بشكل خاص بشأن الفيروس، لأن أنواعًا معينة من السرطان وعلاجاتها يمكن أن تقلل من القدرة على مكافحة العدوى”.

وتعطي هذه الدراسة بعض الطمأنينة للمصابين بأورام صلبة، لكنها تدعم الأدلة على أن الأشخاص المصابين بسرطان الدم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة، ويجب أن يستمر أي شخص يخضع لعلاج السرطان في اتباع نصيحة أطبائه أثناء الوباء لحماية نفسه من الإصابة بالفيروس.

ويعتبر مرضى سرطان الدم في أي مرحلة من مراحل العلاج معرضين للخطر، وبالتالي يصنفون في المرتبة الرابعة بين الفئات ذات الأولوية القصوى في بدء التطعيم، ووفقاً للدراسة تعتبر الاستجابة المناعية لفيروس كورونا للمصابين بأورام صلبة هي نفسها مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسرطان، وكان هذا هو الحال حتى عندما كان المرضى في مراحل متقدمة من السرطان ويخضعون للعلاج.

وقام الباحثون بتقييم عينات الدم وبحثوا عن أدلة على الاستجابة المناعية لدى 76 مريضًا بالسرطان، وأظهرت الاختبارات إصابة 41 منهم بفيروس كورونا مقابل 35 حالة سلبية. وقال الباحثون إن كلتا المجموعتين كانتا قادرتين على تكوين استجابة مناعية قوية لعدوى كورونا الأولية، وتطوير مستويات عالية من الأجسام المضادة التي كانت موجودة حتى 78 يومًا بعد التعرض للفيروس.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن مرضى سرطان الدم اختلفوا في قدرتهم على الاستجابة لفيروس كورونا، حيث لم يتمكن الكثير منهم من التخلص من الفيروس لمدة تصل إلى 90 يومًا بعد ظهور أولى علامات الإصابة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

أبحاث السرطانالسرطانكورونامناعة