في ظاهرة مقلقة جديدة تتعلق باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، عانت موظفة في مستشفى أميركي أعراضا تحسسية حادة بعد تلقيها جرعة من اللقاح الذي أنتجته شركة “موديرنا”.
وقال مسؤولو الصحة في ولاية أوريغون، الخميس، إن إحدى موظفات مستشفى “والوا” أصيبت برد فعل تحسسي شديد تجاه أول جرعة من لقاح “موديرنا”، تلقتها هذا الأسبوع.
ووفقا لبيان هيئة الصحة في الولاية، تم حجز العاملة في المستشفى لمتابعة حالتها، فيما لم ترد معلومات بشأن ما إذا كان لها تاريخ سابق مع ردود الفعل التحسسية.
وهذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها مسؤولو الولاية عن إصابة شخص من أوريغون برد فعل تحسسي شديد تجاه لقاح مضاد لفيروس كورونا، منذ بدء حملة التطعيمات في منتصف ديسمبر الماضي.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن الأعراض الجانبية التحسسية ظهرت في بعض الأحيان على أشخاص تلقوا لقاح “فايزر-بيونتك”، فيما اقتصرت أعراض لقاح “موديرنا” على الألم الخفيف والإرهاق والغثيان والصداع.
ويقول مسؤولو الصحة الأميركيون إن فرصة أن يتسبب لقاح “موديرنا” في ردود فعل تحسسية “ضعيفة”، حسبما كشفت دراسة أجريت على مستوى الولايات المتحدة.
لكن نظرا لأن اللقاح خضع للاختبار وتمت الموافقة عليه وفقا لجدول زمني أسرع بشكل كبير من المعتاد، فقد أشار المسؤولون إلى أن البيانات المستقبلية يمكن أن تظهر خلاف ذلك.
وقالت اللجنة الاستشارية للمناعة في وقت سابق من شهر ديسمبر: “ستكون مراقبة من تم تطعيمهم حاسمة للكشف عن أي أحداث سلبية خطيرة لم يتم رصدها في التجارب السريرية”.
وحثت هيئة الصحة الأميركية الأشخاص الذين عانوا تفاعلات حساسية شديدة تجاه اللقاحات الأخرى، على التحدث مع أطبائهم بشأن ما إذا كان من الآمن لهم الحصول على لقاح مضاد لـ”كوفيد 19″.
وفي أوريغون غربي الولايات المتحدة، تلقى أكثر من 38 ألف شخص لقاحات مضادة لكورونا، كان نصيب “موديرنا” من بينهم نحو 12 ألفا.