صنف ممارسو التأمل قيمتهم الروحية بحوالي 50٪ أعلى من البشر العاديين عندما سئلوا عما إذا كانوا يتفقون مع عبارات مثل: “سيكون العالم مكاناًً أفضل إذا كان لدى الآخرين أيضاً الأفكار التي لدي الآن.” أو “بسبب تعليمي وخبرتي، فأنا واعٍ وأرى أشياء يغفلها الآخرون”.
وبحسب الباحثة ميلاني ماكدونالد، فإن جلسات التأمل عادة ما تركز على الجانب الخير في الإنسان ولكنها يمكن أن تُخرج الجانب النرجسي منه والذي يمكن أن يُشعره بالتفوق على الآخرين والتصرف بشكل يناقض الهدف من هذه الجلسات في بعض الأحيان.
من جهتها قالت مدربة التأمل كيت سبايسر، إن التأمل في أبسط صوره، ليس مصمماً في الأصل ليوصلنا إلى النرجسية، ولكنه يساعدنا في اكتساب نظرة ثاقبة عن أنفسنا وعن الأشياء من حولنا، وهو علاج رائع للكثير من الحالات النفسية المعقدة، ووسيلة إلى الوصول إلى السعادة.
وأضافت سبايسر: “لا أتفق مع الدراسة الهولندية التي تقول إن التأمل قد يقودنا إلى النرجسية والغرور، لأنني أعتقد أنه وسيلة رائعة لتحسين حياتنا وحياة الآخرين من حولنا”
وأكدت سبايسر على أن الكثير من الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل يكونون أكثر تكيفاً وصحة وهدوءاً وأكثر إيجابية مما كانوا عليه، وقد يعيشون لفترة أطول، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.