قال الجيش العراقي والسفارة الأمريكية، يوم الأحد، إن ما لا يقل عن 8 صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد في هجوم استهدف السفارة، ما أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بالمجمع.
وقال الجيش العراقي إن جماعة «خارجة عن القانون» أطلقت 8 صواريخ. وأضاف الجيش في بيان أن معظم الصواريخ ضربت مجمعاً سكنياً ونقطة تفتيش أمنية داخل المنطقة، ما أسفر عن أضرار بأبنية وسيارات وإصابة جندي عراقي.
وانطلقت صفارات الإنذار من مجمع السفارة داخل المنطقة التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية.
وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء، إن نظاماً مضاداً للصواريخ، أقيم للدفاع عن السفارة الأمريكية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.
ونددت السفارة الأمريكية بالهجوم ودعت «جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها».
وقالت السفارة في بيان «تؤكد السفارة الأمريكية أن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة. ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة لكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية».
وقال وزير الخارجية الأمريكي في بيان لاحق إن مدنياً عراقياً واحداً سقط جراء الهجوم.
ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد. ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها.
وقال بومبيو إن تلك الجماعات أكبر عائق أمام السلام والازدهار في العراق.
وأضاف الوزير الأمريكي «ندعو كل العراقيين إلى دعم جهود حكومتهم لتعزيز سيادة العراق، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات النكراء إلى العدالة وضمان سيطرة الدولة على كل الفصائل المدعومة من إيران».
وندد متحدث باسم الرئيس العراقي كذلك بالهجوم.
وأعلنت عدة جماعات مسلحة في أكتوبر أنها علقت الهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأمريكية.
لكن الضربة الصاروخية على السفارة الأمريكية في 18 نوفمبر، كانت أيضاً علامة واضحة على أن الفصائل المدعومة من إيران قررت استئناف الهجمات على القواعد الأمريكية، وفقاً لمسؤولين أمنيين عراقيين.
وهددت واشنطن، التي تخفض قواتها البالغ عددها 5000 جندي في العراق تدريجياً، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المتحالفة مع إيران.