تبنى البرلمان الاوروبي الخميس بغالبية ساحقة قرارا يدين النظام الصيني الذي يفرض العمل القسري على الأقليات الأويغورية والكازاخستانية والقيرغيزية التي تتعرض لانتهاكات لحقوق الانسان “ترتقي الى جرائم ضد الانسانية” بحسب بيان.
والقرار غير الملزم الذي تم تبنيه ب604 أصوات (معارضة 20 وامتناع 57 عن التصويت) يتهم الصين بممارسة اضطهاد متزايد على أبناء عدة اقليات دينية وعرقية “تمس كرامتهم وتنتهك حريتهم في التعبير الثقافي والعقيدة الدينية وحقهم في حرية التعبير وحقوقهم في حرية التجمع سلميا”.
ودعا النواب الاوروبيون بكين “لوضع حد فورا للاعتقالات التعسفية دون توجيه الاتهام والمحاكمات والادانات الجنائية بحق الاويغور وافراد الاقليات الاخرى المسلمة واغلاق كل المخيمات ومراكز الاعتقال للاقليات العرقية ضحايا الحبس الجماعي والافراج عن المعتقلين دون تأخير او شروط” كما جاء في بيان البرلمان.
ويتوقع النائب الاوروبي الفرنسي رافائيل غلوكسمان (الكتلة الاشتراكية والديموقراطية) الحريص على هذا الملف، من هذا الاعلان ان “يضع حدا لاربع سنوات من تواطؤ الاسرة الدولية وجبنها وخصوصا القادة الاوروبيين” كما قال لاذاعة “ار اف اي” قبل التصويت.
وتتهم منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان بكين بأنها تعتقل في شينجيانغ (شمال غرب الصين) ما لا يقل عن مليون مسلم في “معسكرات إعادة تأهيل”. وتتحدث بكين عن “مراكز للتدريب المهني” تهدف الى ابعاد الافراد عن التطرف الديني.
وتطبق السلطات الصينية في هذه المنطقة سياسة المراقبة القصوى بعد وقوع عدة اعتداءات دامية بحق مدنيين نسبت الى انفصاليين واسلاميين اويغور.