حسم السيناريست المصري القدير مصطفى محرم، مؤلف مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، الذي مرّ على عرضه عبر الشاشات 24 عاماً، ما أُثير بشأن وفاة الحاج نادي السباعي، صباح الثلاثاء الأول من ديسمبر، والذي يعمل “تاجر خردة” وتناول المسلسل المصري الشهير قصة حياته.
وقال محرم رداً على ما ورد من معلومات خاطئة، تشير إلى أن “السباعي” أحد كبار تجار الخردة بمنطقة الحدادين بطنطا هو البطل الحقيقي للمسلسل الذي جسده دوره الفنان المصري الراحل نور الشريف، موضحاً أن هذا التاجر ليس “عبد الغفور البرعي” الحقيقي.
وأكد في تصريحات صحفية أنه لم يلتقي بتاجر الخردة من قبل كما لم يقابله الراحل نور الشريف، مشدداً على أن تاجر الخردة هو من قام بتأليف تلك الرواية بحثاً عن الشهرة من وراء المسلسل.
ونوّه مصطفى محرم أن قصة “لن أعيش في جلباب أبي” من تأليفه وكتب لها السيناريو والحوار ولم يقتبس من رواية إحسان عبد القدوس التي تحمل نفس الاسم سوى القليل.
وتابع “محرم” أن تجار الخردة يسكنون حوله في منطقة السيدة زينب بوسط القاهرة، معقباً بأنهم كان لهم التأثير الأكبر في كتابة القصة والشخصيات وعلى رأسها شخصية عبد الغفور البرعي نفسه.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد أشارت إلى أن الفنان الراحل نور الشريف قد التقى بالحاج نادي السباعي في طنطا من أجل التعرف على تفاصيل حياته وقصته قبل البدء بتصوير مسلسله “لن أعيش في جلباب أبي”.
وحقق المسلسل نجاحاً جماهيرياً منذ عرضه وحتى اليوم إذْ يحظى بشعبية كبيرة في كل مرة يتم إعادة عرضه.
ويروي المسلسل الذي أخرجه أحمد توفيق قصة الشاب الفقير “عبدالغفور البرعي” الذي يعمل مع تاجر كبير يدعى إبراهيم سردينة “عبد الرحمن أبو زهرة” ويقرر أن يغير حياته للأفضل، ويلتقي خلال مسيرته بفاطمة التي تعمل على عربة كشري ويقع في حبها، وينجح عبدالغفور في البدء بمشروعه الصغير بعد عناء كبير ليتحول بفضل ذكائه إلى تاجر ينافس أكبر تجار وكالة البلح، وسط العديد من الأحداث المميزة.
وينجب عبدالغفور من زوجته فاطمة 4 فتيات وولداً أطلق عليه اسم عبدالوهاب “محمد رياض” الذي يرفض أن يتحول إلى نسخة من والده ويحاول بكل الطرق أن يكون مختلفاً عنه؛ ما يتسبب بوقوع مشاكل وخلافات بينه وبين والده، إلا أنه في النهاية يقرر أن يعمل في نفس مجال والده ولكن على طريقته الخاصة.