مرضى السكري إلى ارتفاع والأسباب..!

هناك أكثر من 400 مليون مريض بالسكري في العالم، ولأنَّ الأعداد ترتفع؛ فمن المتوقع أن يصل العدد إلى 600 مليون مصاب في حلول العام 2045، والنسبة الأكبر من الإصابات تسجل في أفريقيا والشرق الأوسط لأسباب مختلفة، أبرزها البدانة وقلة الحركة، إضافة إلى الأعداد الكبيرة للسكان. هذا ما أكدته رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهون الدكتورة باولا عطالله، بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الذي صودف يوم السبت الفائت في الرابع عشر من شهر نوفمبر، وخلال حلقة توعية عبر الإنترنت تحت عنوان “الممرضون يصنعون الفارق لمرض السكري”.
“سيدتي نت” كان حاضراً، ورصد المعلومات الآتية:

متابعة للمستجدات العالمية المتعلقة بمرض السكري، عقدت الجمعية اللبنانية لمرض الغدد الصماء والسكري والدهنيات ومركز الرعاية الدائمة وشركة “نوفونرديسك” حلقة توعية عبر الإنترنت تحت عنوان “الممرضون يصنعون الفارق لمرض السكري” “ Nurses make the difference “، تناولت أهمية الوقاية والعلاج ودور الممرضات في توجيه المريض للتعامل مع مرض السكري؛ من خلال زيادة الوعي للنجاح في التخفيف من انتشار المرض.

التوعية ضرورية حول مرض السكري

خلال حلقة التوعية

افتتحت حلقة التوعية رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهون الدكتورة باولا عطالله، التي توقفت عند أهمية التعاون بين جميع القطاعات المعنية بالوقاية من مرض السكري، وتضافر هذه الجهود لنشر التوعية بين الناس، ومعرفة أهمية الكشف المبكر، وكيفية تعامل المريض وأهله ومحيطه مع هذا المرض.
وشددت مؤسسة ورئيسة مركز الرعاية الدائمة للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول والثلاسيميا، منى الهراوي، على أنّ الممرضات والممرضين يصنعون الفارق، فمريض السكري يحتاج لدعم كبير كي يفهم حالته ويتقبلها ويتفاعل معها بشكل إيجابي، ما يقوم به القطاع التمريضي من خلال تثقيف المريض وأهله، كما أنه يسعى من خلال حملات التوعية لتعريف طلاب المدارس والجامعات إلى مرض السكري؛ بهدف التركيز على أهمية الوقاية وتفادي المضاعفات.

دور الممرضين في التعامل مع مرض السكري

أكدت الدكتورة كارول سعادة رياشي أنَّ “الممرض هو إنسان قوي بما يكفي لتحمل صعوبات المهنة، ودقيق بما فيه الكفاية لفهم ورعاية أي شخص مصاب بالسكري، كما أن لديه قدرة تعليمية ممتازة للتواصل الجيّد والفعّال مع الشخص الذي يعيش مع مرض السكري”.
وشرحت الدكتورة تريز أبو نصر، المديرة الطبية في مركز الرعاية الدائمة، أداء المركز مع المصابين في ظل جائحة كورونا، خصوصاً أنه تطلب تغييرات عدة من المفترض اتباعها؛ للحفاظ على سلامة المريض والعاملين في المركز. وشددت على أنه تمَّ التركيز في البداية على تسليم الدواء للحؤول دون انقطاع المرضى من الدواء، للانتقال بعدها إلى إجراء فحوص للمخزون، كما أن المركز اتبع سياسة التعلم عن بعد والتواصل مع المرضى من خلال الهاتف.

متابعة دقيقة لمرض السكري

 

وكانت نصيحة الدكتورة الاختصاصية في أمراض السكري والغدد الصماء ريتا مدلج لمرضى السكري، هي ضرورة المتابعة وفحص السكري باستمرار؛ للتمكّن من ضبطه وتفادي مضاعفات هذا المرض.
بدورها، ركزت الممرضة المتخصصة في التثقيف الصحي للسكري في المركز، كوليت حايك بيطار، على الدور المميز للقطاع التمريضي في تثقيف المريض، ومحيطه، وتمكينه من اكتساب المهارات التي تساعده على التعايش بشكل أفضل مع حالته الصحية، وجعله شريكاً في أخذ القرارات المتعلقة بالخطة المتّبعة لضبط السكري في الدم.
من هنا تأتي أهمية أن “يُسمع صوت الممرض وأن يكون له دور في صنع القرار وتنفيذ وضع السياسات”، أضافت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ميرنا ضومط.

نحو نمط غذائي صحي

هذا وشددت اختصاصية التغذية في مركز الرعاية الدائمة السيدة جوانا نجّار على أهمية اتّباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على نشاط بدني، واعتبرت أن تحسين صحة جهاز المناعة يكون من خلال الغذاء الصحي والسليم البعيد عن المأكولات المصنّعة والجاهزة التي تحتوي على الكثير من الدهون والسكريات.
أما رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، الدكتور كلود عفيف، فقد أوضح أنَّ مريض السكري عموماً لا يكون أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بكورونا، رغم أنه معرض أكثر من غيره للإصابة بأمراض خطيرة أو لمضاعفات، لا سيّما مريض السكري من النوع الثاني.

وتخللت الجلسة شهادة من ممثلة شباب السكري في الاتحاد الدولي للسكري، سمر خير، التي أكدت ضرورة التزام المريض بالإجراءات الوقائية اللازمة، والالتزام بالحجر المنزلي، لافتة إلى أنَّ هذه الخطوة كان لها تأثير على طريقة رؤيتها للأمور بعد اكتشافها لمرض السكري.

سيدتي

رئيسي