يوصف الأطفال بالفئة العمرية الأقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا أو المعاناة من أعراضه الأشد، لكن بيانات الصحة في فرنسا تشير إلى تزايد مقلق في عدد الصغار الذين انتقلت إليهم العدوى التي تسبب مرض “كوفيد 19”.
وبحسب صحيفة “لوبوان” الفرنسية، فإن معدل الإصابة بـفيروس كورونا في البلد الأوروبي لم يعد في منحى الارتفاع الذي كان عليه قبل أسابيع.
وتراجع معدل الإصابة بالعدوى من 496.7 بين كل 100 ألف في الفترة ما بين 26 أكتوبر و1 نوفمبر، إلى 427.6 خلال الأسبوع بين 2 و8 نوفمبر.
ويرجح المصدر أن تكون العودة إلى الحجر الصحي في عدد من المدن الفرنسية قد آتت ثمارها، بعدما لوحظ هبوط في وتيرة تفشي وباء كوفيد-19.
وتظهر بيانات الصحة الفرنسية تراجع الإصابات بفيروس كورونا وسط كافة الفئات العمرية، بين 2 و8 نونبر، باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسعة أعمارهم، إضافة إلى الفئة العمرية (10-19) حيث يتواصل ارتفاع معدل الإصابة.
أما في حالة كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 90 عاما، فلاحظ الخبراء استقرار في معدل الإصابة.
وإزاء هذه الإصابات، يتساءل خبراء حول ما إذا كان الاستمرار في فتح المدارس سببا في تواصل إصابة الأطفال بفيروس كورونا.
وفي الحجر الصحي الثاني، فضل الرئيس إيمانويل ماكرون ألا يغلق المدارس الابتدائية والثانوية، لكن تقييم هذا القرار ما يزال مبكرا، بحسب “لوبوان”.
غير أن وزارة التربية الفرنسية، تقول إنها لم تسجل سوى 3528 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لدى التلاميذ طيلة 4 أيام.
وفي الأيام الأربعة نفسها، كشفت الصحة الفرنسية عن 6255 إصابة وسط الفئة العمرية (0-9)، وهو ما يعني أن الإصابات تشمل صغارا لا يذهبون بعد إلى المدارس.
وتتمسك بعض الحكومات بفتح المدارس، خلال الموسم الحالي، نظرا إلى “الطابع المحدود” للتعليم عن بعد، ولأنه يجري بدون تواصل مباشر بين المدرس والطلاب.
ولم يتم إغلاق المدارس، خلال هذا الموسم، بعدما أكد باحثون أن الأطفال الصغار غير معرضين لمتاعب صحية كبيرة حتى وإن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
وتطلبُ بعض شركات الطيران من مسافريها أن يحضروا فحوصا تؤكد خلوهم من فيروس كورونا، لكنها تعفي الأطفال من هذا الإجراء، نظرا إلى عدم خطورة الوضع وسط فئتهم العمرية.