لهذه الأسباب تحرص المخرجة اللبنانية نادين لبكي على تصوير ’كل شيء‘ في بيروت منذ وقوع الانفجارات

 

مضى الآن قرابة ثلاثة شهور على انفجارات بيروت المدمرة، ولا يزال المتضررون يعانون آثار تلك المأساة المروعة. وفي أعقاب الانفجارات، رأينا كثيرًا من النجوم يتسابقون على مساعدة ضحايا الانفجار الذي وقع يوم 4 أغسطس، ومن بينهم المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

ذكرت المخرجة المرشحة لجائزة الأوسكار مؤخرًا أنها لم تتوقف عن تصوير كل ما يجري في العاصمة اللبنانية منذ وقوع انفجار الرابع من أغسطس. وأثناء حضورها مهرجان الجونة السينمائي الدولي 2020، صرحت المخرجة اللبنانية لمجلة “ڤارايتي” مؤكدةً أنها كانت “تصوّر كل شيء” منذ وقوع الانفجارات، رغم أنه ليس لديها أدنى فكرة “إلى أين سيقودها ذلك أو ما إذا كان سيقودها إلى أي شيء من الأساس”، فإنها أرادت فقط “أن تسجل كل ما يحدث”.

ورغم الانفجار الغاشم الذي نجم عن وجود شحنة مهملة تزن حوالي ثلاثة أطنان من مادة نترات الأمونيوم بمرفأ بيروت، إلا أن لبكي تظل متشبثةً بالأمل. تقول: “لطالما صمدت لبنان من دون وجود حكومة. أملي الوحيد الذي لا زلت متمسكة به أن نعيد بناء بلدنا”. ويشار إلى أن انفجار بيروت قد خلّف آثارًا مدمرة على لبنان، حيث أسفر عن عدد كبير جدًا من الوفيات والإصابات، فضلاً عن تشريد الآلاف.

وفيما لا يزال محتوى الفيلم الذي تقوم فيه لبكي بتصوير العاصمة اللبنانية غير واضح، إلا أننا من واقع أعمالها السابقة نتوقع أن يكون عملاً سينمائيًا قويًا ومثيرًا على نحو استثنائي. يذكر أن اسم لبكي عرف طريقه إلى عالم النجومية والشهرة منذ أن طرحت أول أفلامها في عام 2007 بعنوان “سكر بنات”، وذلك بفضل ما انطوى عليه الفيلم من سرد مبهر للحكاية وتركيز منقطع النظير على القضايا الاجتماعية. فيما يسلط آخر أفلامها، بعنوان “كفر ناحوم”، الضوء على الفقر المدقع الذي يفتك ببيروت. وعُرِضَ هذا الفيلم لأول مرة* بمهرجان كان السينمائي ونال إشادة كبيرة على المستوى الدولي، كما حاز على جائزة لجنة التحكيم من المهرجان، وكذلك رُشِحَ لجائزة أفضل فيلم أجنبي بحفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2019.

 

رئيسينادين لبكي