أفكار تساعدك في الحفاظ على أصدقائك

تُسهِّل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي البقاء على اتصال مع الأصدقاء ومواكبة نجاحاتهم واهتماماتهم وتحديثات الحالة. لكن أنماط الحياة المزدحمة والتواصل السطحي والألفة الزائفة، وحتى الاحتياج تجعل من الصعب تكوين صداقات حقيقية والحفاظ عليها.
فإذا كان لديك أصدقاء جيدون في حياتك سيدتي تؤيدك على الحفاظ عليهم لأنهم، ويجلبون لك الطاقة الإيجابية، ويعززون رفاهيتك، ويعملون كمؤتمنين موثوقين، فيمكن أن تساعدك هذه النصائح في الحفاظ عليهم وفقاً لـlifehack:

 خصص وقتاً للاتصال وضرورة احترام الحدود

الصداقة 

في كتابه The Top Five The Dying، يكشف المؤلف بروني وير أن أحد أسباب الأسف الشائعة للموت هو، «أتمنى لو بقيت على اتصال مع الأصدقاء».
تتضمن تنمية الصداقات الدائمة بناء أساس متين، وحل الخلافات وسوء الفهم، وإظهار التقدير لوجود الشخص في حياتك. كل هذا يتطلب البقاء على اتصال مع أصدقائك، ليس فقط عبر الإنترنت عند التعامل مع المواعيد النهائية في العمل، أو تلبية احتياجات عائلتك، أو السفر حول العالم، أو ممارسة الهوايات، يكون من الصعب التواصل مع الأصدقاء. لكن تخصيص الوقت للأصدقاء أمر ضروري إذا كنت ترغب في الاحتفاظ بهم،ويشمل البقاء على اتصال المكالمات الهاتفية التلقائية ورسائل البريد الإلكتروني السريعة والدردشة عبر الإنترنت لمجرد إلقاء التحية أو التعرف على التحديات والنجاحات في الحياة. كما يعني أيضاً تخصيص وقت للقاءات وجهاً لوجه، والتي تعد أساسية لإنشاء رابطة وثيقة والحفاظ عليها.
كذلك عندما يمر صديقك بوقت عصيب أو يواجه أزمة، أخبره كيف ومتى يمكنه التواصل معك للحصول على الدعم. إذا كنت ترد على المكالمات الهاتفية خلال ساعات معينة فقط، أو ترد على الرسائل النصية في استراحة الغداء، أو تحقق من رسائل البريد الإلكتروني مرة أو مرتين فقط في اليوم، فأبلغه بهذه العادات. وبالمثل، لا تتصل بصديقك في ساعات غريبة أو تتوقع رداً فورياً منه لتوضيح حدث ومعضلة في حياتك.
الشكوى المستمرة والتنفيس عن النفس يمكن أن يقوض قابلية صداقتكما على المدى الطويل، بغض النظر عن مدى قربها. في حين أن الكشف عن إحباطاتك وخيباتك للأصدقاء الجيدين أمر طبيعي وصحي، بينما يعد وضع حدود صحية واحترامها أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على صداقات حقيقية.

التواصل بانتباه،وكن منفتحاً على التعليقات

المزاح والاستماع الانتقائي ذهاباً وإياباً شائع جداً بين الأصدقاء. ولكن يمكن أن يمنعك أيضاً من تكوين علاقة قوية وعلاقة حميمة حقيقية.
عندما يتعلق الأمر بالمحادثات الهادفة، فإن أفضل الأصدقاء هم أولئك القادرون على الاستماع بعمق، دون تقديم تعليقات لا تنتهي أو نصائح غير مرغوب فيها. إنهم يعرفون كيفية الامتناع عن التحدث عندما تكون هناك حاجة إلى أذن متعاطفة أو مساحة هادئة.
يتيح لك الاستماع العميق أن تكون حاضراً تماماً مع الشخص الآخر وتنمية التعاطف مع مشاعره وخبراته. يعد الشعور بالاستماع والفهم التام من أعظم الهدايا التي يمكن أن يتلقاها صديقك منك.
كن متعمداً بشأن ما تقوله، عندما تقوله وكيف تقوله. إن معرفة متى تتحدث ومتى تلتزم الصمت له آثار مضاعفة على جودة واستدامة الصداقا
إن طلب تعليقات وأفكار وآراء صديقك حول مشروعك الأخير أو قرار يتعين عليك اتخاذه يعد مجاملة كبيرة لهم. إذا طلبت ملاحظاتهم لمساعدتك في بناء الوعي الذاتي، وخلق عادات جديدة، وإجراء تغييرات إيجابية، فهذا يوضح مدى تقديرك لآرائهم. سواء كانت لديهم خلفيات ومعتقدات وفلسفات متشابهة أو مختلفة، فإن الأصدقاء الجيدين يجلبون منظوراً فريداً لحياتك.

تعرف عليهم شخصياً وامنحهم مساحة وبناء الثقة

إذا كنت ترغب في الاحتفاظ بأصدقاء جيدين، فاحضر احتفالاتهم، بما في ذلك حفلات أعياد الميلاد وحفلات التخرج وحفلات الزفاف وحفلات استقبال المولود الجديد. حتى لو كان ذلك لمدة ساعة فقط، يمكنك التقاط صور مؤثرة وإنشاء ذكريات دائمة لتجربة مشتركة ومناسبة فريدة.
طور هوايات مشتركة واهتمامات مشتركة أو تعرف على الأنشطة التي يستمتعون بها وما الذي يجعلها تنبض بالحياة. سيساعدك كونك جزءاً من مجتمع أصدقائك على تقوية علاقتك الشخصية معهم.
يتمتع الأصدقاء الجيدون بحياة كاملة ومسؤوليات شخصية خاصة بهم، لذلك لا تتفاجأ إذا كان عالمهم لا يدور حولك. استكشف اهتماماتك الخاصة، وشكل شبكة قوية ومجتمعاً قوياً، وتذوق العزلة حتى تتمكن من منح كل من الصداقات الجيدة مساحة للتنفس.كذلك عندما يشارك صديقك معلومات شخصية معك، اعتبرها خطوة إلى الأمام نحو تنمية صداقة حقيقية، وليس كوسيلة لكسب النفوذ أو محتوى للنميمة أو القوة الاجتماعية.
إن ممارسة الصدق والشفافية، والحفاظ على الثقة، وإظهار الاهتمام الصادق برفاهية صديقك هي مفتاح بناء الثقة. افعل ما تقول إنك ستفعله. حافظ على وعودك أو أعد التفاوض إذا لم تتمكن من الوفاء بها

 حل الخلافات بطرق ناضجة عاطفياًوكن قوة إيجابية

تجاوز الخلافات عن طريق التعبير عما يدور في ذهنك بدلاً من السماح لتفاقم الاستياء. حدد تفضيلاتك ووجهة نظرك لخلق الوضوح وتشجيع الحوار، بدلاً من تقديم الحجج لمحاولة إجبار صديقك على الاتفاق معك. إن محاولة غرس الخوف والالتزام والذنب أو استخدام أي نوع من الابتزاز العاطفي ليست شيئاً إذا كنت ترغب في الحفاظ على صداقة جيدة.
على الرغم من أن الأصدقاء الجيدين يمكن أن يلهموك، فأنت تريد تجنب المقارنات الهوسية التي قد تحبطك أو تدفعك إلى الصعود المستمر. يعد الإدلاء بتعليقات سلبية، وإيجاد الخطأ، وإصدار الأحكام من العوامل الرئيسية المؤثرة.
بدلاً من ذلك، كن شاهداً صريحاً على أفضل صفات صديقك وأكثر التجارب بهجة. لاحظ الأوقات التي يكون فيها أصدقاؤك أكثر حماساً ونشاطاً – سواء كان ذلك عندما يتحدثون عن مشروع عملهم الأخير أو يحرزون تقدماً في هواية إبداعية – وشارك ملاحظاتك معهم. سوف يستمتعون بكونهم أصدقاءً لك عندما تذكرهم بما يناسبهم وعندما تشعر بالرضا عن حياتك.
بغض النظر عما تفعله، فإن بعض الأصدقاء الحميمين سوف يبتعدون بشكل طبيعي مع مرور الوقت أو عندما تتغير الظروف. لكن تطبيق هذه النصائح العشر سيساعدك في الحفاظ على المزيد من الأصدقاء الجيدين لسنوات عديدة قادمة (وحتى مدى الحياة).

أصدقاءرئيسي