. حينما نتحدث عن بطولة أو أي حدث رياضي لا يمكن أن نُخضعه لأهوائنا وآرائنا الانطباعية والعاطفية، لاسيما حينما يكون الأمر مرتبطا بلعبة بحجم كرة القدم التي أرى أن فهمها لا يحتاج إلى الاستعانة بخبراء من الفضاء الخارجي.
. يجب أن لا يأخذ أحبابي النصراويون آراءنا عن ضعف أو سهولة النسخة الآسيوية على أنها تقليل أو انتقاص بقدر ماهو رأيي اتفق عليه من اتفق واختلف معه من اختلف.
. كثر قالوا ما قلت ومنهم نصراويون.. فلماذا هذا الزعل على رأي استندت من خلاله على واقع قدمته لنا الفرق المشاركة وظروفها وظروف البطوله نفسها.
. النصر في نظر كل من يعرف كرة القدم كان المرشح الأول لهذه النسخة بعد مغادرة الهلال التي تندرج تحت (مكرهاً اخاك لا بطل)، وأقول المرشح الأول عطفاً على كم النجوم والضخ المالي والاستقرار الفني والإداري، ويأتي بعد ذلك سهولة هذه النسخة، التي كانت فرصة متاحة للنصر أن يقول كلمته ويمضي إلى لوحة الأبطال.
لا أعلم لماذا اعتبر النصراويون ما ذكرناه حول سهولة هذه النسخة تقليلا منهم مع أن كل الشواهد تؤكد أنها الأسهل على الإطلاق.
. الفريق الإيراني بيرسبول أو بيروزي فريق لعب بلاعب أجنبي واحد وخسر أخطر مهاجم في الفريق عيسى آل كثير بقرار انضباطي قبل المباراة بساعات وأثناء المباراة لعب منقوصاً الشوط الإضافي الثاني كاملاً.. فماذا نسمي ما حدث؟
. هل نعتبره ضعفا ولّد قوة أم قوة لم تُستثمر أمام الضعف.
. لا يمكن يا نصر أن تجد بطولة في قادم الأيام أسهل من هذه البطولة التي لم يكن يفصلنا عن تحقيقها إلا فركة كعب.
. وأقول يفصلنا كتأكيد أن فوز النصر يهمني كما يهم أي نصراوي، وعليه شعرت بالغبن وأنا أرى الحزن على وجه عبدالرحمن الحلافي الذي كانت صورته كافية للتأكيد على أداة الأسهل ضاع والأصعب قد يأتي لكن لا نعلم متى.
. في استطلاع يخصني شخصياً ولا علاقة له بأي معهد أو جامعة، سألت عددا كبيرا من المدربين الوطنيين والمحللين عن هذه النسخة فجلهم قالوا إنها الأضعف، ومن خلال هذا الاستطلاع أدركت أنني محق في التوصيف وإن أردتم الحقيقة لم أكن بحاجة إلى من ينورني في ذلك، فعلاقتي بكرة القدم ومعرفتي بأسرارها تخول لي أن أقول إنها النسخة الأسهل والأضعف ولن أزيد.
(2)
يقولون من باب المكايدة طالما هذه النسخة ضعيفة وسهلة، لماذا لم يحققها فريقك الأهلي، ولهم أقول سؤالكم جميل وهاكم إجابتي: تم إضعاف الأهلي بطريقة ممنهجة بل تكتيك مريب من خلال تمرد جانيني ونقل سوزا وتحريض البلايلي ونقل عبدالفتاح عسيري، فهذا الرباعي كان كافيا لنقل الأهلي من حال إلى حال.
. لا أقول مؤامرة بل أزيد وأقول عمل منظم فيه تصفية حسابات والضحية الأهلي.