حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية يعدان من المشاكل الصحية الشائعة، ويعتقد البعض أنهما مشكلة واحدة، ولكن هذا أمر خاطئ.
للتعرّف على الفرق بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية، تابعي حديث الدكتورة سبأ جرار، اختصاصية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، في الآتي:
حساسية الأنف
تؤثر حساسية الأنف على كل من الأنف والجيوب الأنفية، وهي عبارة عن تهيج الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والجيوب الأنفية، نتيجة استنشاق مواد معينة.
قد تكون حساسية الأنف موسمية؛ بمعنى أن تحدث في فصل الخريف أو الربيع، أو قد تحدث طوال السنة. فيما تتضمن أعراض حساسية الأنف الأعراض الآتية:
– نوبات عطس.
– حكة في الأنف أو الحلق أو العين.
– انسداد أو احتقان بالأنف.
– ظهور سيلان ومخاط من الأنف.
– احمرار وزيادة الدمع في العين.
– شخير بسبب انسداد الأنف.
– ألم أو ضغط في منطقة الوجه.
وإذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة، وكانت شديدة لدرجة التأثير على دورة الحياة، أو على الأداء في العمل أو النوم؛ فلا بد من التوجه للطبيب لتلقي العلاج اللازم.
وقد تكون حساسية الأنف من أحد العوامل التي تؤدي إلى حدوث التهاب في الأنف والجيوب الأنفية.
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية قد يكون التهاباً فيروسياً أو بكتيرياً أو فطرياً، يصيب الأنف والجيوب الأنفية، ويحدث نتيجة انسداد في فتحات الجيوب الأنفية.
وتكون أعراض التهاب الجيوب الأنفية أكثر حدّة من حساسية الأنف، فتكون الإفرازات الأنفية كثيفة وذات لون أصفر أو أخضر، كما أن انسداد الأنف يكون من جهة واحدة أو الجهتين معاً.
ويصاحب التهاب الجيوب الأنفية الشعور بصداع وألم في الوجه، أو حول العينين، أو الجبهة، وقد يعاني المصاب به من ارتفاع في درجة الحرارة.
وفي حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن، لا يأتي مصحوباً بالحرارة، ولكن تتمثل أعراضه في انسداد الأنف، وخروج إفرازات ملونة، واختفاء حاسة الشم.