«البعض يفعل ذلك من أجل جذب الانتباه، والبعض الآخر يفعل ذلك من أجل التغطية على وجود نقص ما بداخله».
الشخصية المستفزة هي شخصية يصعب التعامل معها، فصاحب هذه الشخصية يستخدم عدة أساليب وألفاظ مستفزة بغرض مضايقة الأشخاص الذين من حوله لأسباب خاصة به، وهذا إن دل فإنه يدل على ضعف شخصيته وقلة حيلته فهو يعكس التصرفات الكامنة بداخله، فهو بتلك التصرفات يقوم بتحويل الحوار إلى ساحة معركة كلامية مليئة بالجدل الغير حضاري، فالشخص المستفز دائما يرتكز على إثارة غيره مع عدم وجود دليل أو برهان على ما يتحدث به، فيحاول التخلص من القصور الذي لديه من خلال استفزاز الطرف الآخر.
أحسب أن بيئات بعض الشخوص التي تعمل بالرياضة وحلمها الأكبر الشهرة الاعلامية والبزوغ في سماء المهاترات وخلق النزاعات والعدوانية المقيتة قد ساهمت بالسلب في تكوين شخصياتهم، حيث نستوقف وباستغراب ولمرات عديدة مواقفهم المثيرة للجدل من خلال التصريحات التي يطلقونها وفي المقابلات الحوارية بين فترة واخرى ولأسباب غير مفهومه خصوصا وان كان موقف النقاش أو القضية واضح ومنطقي ومفهوم ونظامه واضح ولائحته مفهومة، الا ان تلك الشخصيات المستفزة تحوله الى مستغرب وتثور عليه بالكلمات والالفاظ الغير مقبولة وكأن – تلك الشخوص – تحاول أن تشد بغباء الجماهير بأثارتهم باستفزازهم ولأحداث ردة الفعل لا أكثر مبتعدين عن لب الموضوع وجوهر الحوار أو الموقف متغافلين عن أن حقيقة الهدف من الحوار أوالنقاش مع الاخرين ليس لتحقيق النصر عليهم بل لدفعنا الى بلورة قناعة ومصلحه بناءه وايجابية في اتجاه القضية او الموقف الذي يرتبط به الجميع.
«إن الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا.. فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب بالية».