من أضرار التدخين هو الإدمان، وبالتالي فإن الإقلاع عن التدخين هو بمثابة عمليّة علاج للإدمان. وفي هذا الإطار، يواجه المدخّنون والمدخنات مشكلة زيادة الوزن بعد وقت وجيز من الإقلاع عن التدخين جرّاء تحسّن حاسّتي الشمّ والتذوّق، الأمر الذي يحثّ على الإفراط في الطعام وتناول الوجبات غير الصحيّة.
تشرح اختصاصيّة التغذية أنّ “الأفراد الذين يقلعون عن التدخين، إناثًا وذكورًا، يتأثّرون بصورة سلبيّة على صعيد الأوزان، إذ ترتفع حدّة الشهيّة في صفوفهم، فهم غالبًا يدخّنون بسبب الملل أو الغضب. وعند الإقلاع عن هذه العادة، تزداد عندهم الحاجة إلى الأكل”. وتضيف القاضي أنّ “مادة النيكوتين المتوافرة في السجائر ترفع عمليّة الأيض بعض الشيء، ما يحول دون اكتساب الوزن. وبالمقابل، عند الإقلاع عن التدخين، تخفّ عمليّة الإحراق في الجسم بسبب غياب التأثير الإيجابي على الأيض، ممّا يعزّز الأكل الانفعالي والأكل بسبب الملل والغضب”.
إلى مساوئ التدخين، هو يتسبّب بالمرورة بالفم، وبالتالي عند الإقلاع عن هذه العادة يستعيد المرء حاسّة التذوّق من جديد، فيميل إلى تناول الأطعمة غير المرغوبة سابقًا، وبخاصّة الحلويات.
نصائح غذائيّة للمقلعين عن التدخين
1. إضافة البهارات والمُطيّبات إلى الوجبات
تزكّي البهارات والمطيّبات (الزنجبيل، مثلًا) نكهات الوجبات المتناولة، وفي الوقت عينه، هي تمدّ الجسم بمضادات التأكسد، ما يخفّف الأضرار الناجمة من التدخين الباقية في الجسم.
2. حصص الفواكه
يفيد إدخال حصص الفواكه إلى الوجبات الخفيفة، بهدف زيادة مضادات التأكسد الداخلة إلى الجسم. علمًا أنّ الفرد الذي يقلع عن التدخين، يميل نفسيًّا إلى الأكل بهدف التسلية وتزجية الوقت، ما يتسبّب بزيادة الوزن. لذا، يفيد أن تتخذ هذه الوجبات الخفيفة هيئة السجائر، كالجزر المقطّع أو الكرفس، والصنوف الغذائيّة الفقيرة في السعرات الحراريّة. كما ينفع الحصول على الفيتامينات والمعادن، وبخاصّة الفيتامين “ج” المتوافر في الفواكه الحمضيّة، والفيتامين “أ” المتوافر في الزيوت الصحيّة، كزيت الزيتون والمكسّرات، والـ”بيتاكاروتين” المتوافر في الجزر…
3. الشاي الأخضر
لشرب مشروبات الشاي الأخضر والزنجبيل واليانسون والزهورات، إنعكاسات إيجابيّة على الجسم، فيتعزّز الشعور بالشبع، ممّا يمنع كسب الوزن الإضافي.
4. لا للكافيين
يُستحسن التخفيف من الأشربة التي ترافق التدخين، كالمشروبات العالية بالكافيين (القهوة والشاي…).
المشي لنصف الساعة
للرياضة فوائد بالجملة، لا سيّما المشي والركض لنحو نصف الساعة خلال اليوم، الأمر الذي يُساعد في التحكّم بكمّ الطعام المتناول، وفي إنجاح جهود الامتناع عن التدخين، إضافة إلى دور النشاط البدني في تنشيط الأيض، وتنظيم مستوياته التي تضطرب بعد الإقلاع عن التدخين.