مرض السكري واحد من الأمراض المزمنة؛ يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعّال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. ويُعدُّ ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيّما الأعصاب والأوعية الدموية.
اكتشفي في الآتي طرق الوقاية من مرض السكري، وآثار هذا المرض على أجهزة الجسم في حال بقي من دون علاج، وفقاً لموقع “منظمة الصحة العالمية”:
طرق الوقاية من مرض السكري
لقد ثبتت فعالية التدابير البسيطة المتعلقة بنمط الحياة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني 2، أو تأخير ظهوره، ولعل أبرز هذه التدابير:
– العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه.
– ممارسة النشاط البدني بوتيرة يومية؛ أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم خلال معظم أيام الأسبوع. ويتطلب التحكم في الوزن بممارسة المزيد من الرياضة.
– اتباع نظام غذائي صحي مع الحدّ من المواد السكرية والدهون المشبّعة.
– تجنّب تعاطي التبغ بجميع أشكاله؛ حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
آثار مرض السكري على الصحة
يمكن أن يتسبّب مرض السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.
ويزداد خطر تعرّض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بضعفين أو ثلاثة أضعاف.
ويؤدي ضعف تدفق الدم واعتلال الجهاز العصبي (تلف الأعصاب) على مستوى القدمين، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقروح القدم والعدوى، مما قد يستوجب بتر الأطراف في نهاية المطاف.
ويُعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل. وتعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري.
هذا ويُعدُّ مرض السكري أيضاً من الأسباب الرئيسية المؤدية للفشل الكلوي.