أصدر قاضٍ فيدرالي اليوم الثلاثاء قرارًا بإيقاف إعدام ليزا مونتغمري، أول سجينة اتحادية حكم عليها بالإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل ساعات قليلة من الحكم الذي كان من المقرر تنفيذه بتاريخ اليوم الثلاثاء في المجمع الإصلاحي الفيدرالي في تير هوت، إنديانا، وحدد لها جلسة استماع جديدة.
ووفقا للبيانات الصادرة عن مركز عقوبات الإعدام، فإن ليزا مونتغمري، هى أول سجينة أمريكية يصدر ضدها حكم بالإعدام باستخدام الحقنة المميتة منذ 70 عامًا؛ إذ إن آخر سيدة أمريكية نُفذ فيها هذا الحكم كانت تُدعى بوني هيدي، وتم تنفيذه عام 1953 باستخدام غرفة الغاز.
من جهته، قال القاضي جيمس هانلون، من المحكمة الأمريكية بالمنطقة الجنوبية لولاية إنديانا في حكمه، إنه سيتم تحديد جلسة استماع جديدة للسيدة مونتغمري يُحدد فيها مدى أهليتها لتنفيذ حكم الإعدام بحقها.
وطالب محامو مونتغمري وعائلتها وأنصار الرئيس المنتهية فترة ولايته دونالد ترامب مرارا وتكرارا بتخفيف الحكم، وقدموا التماسا للقاضي لتخفيف الحكم ضدها بالسجن مدى الحياة دون الحصول على إفراج سراح مشروط.
وفي حال فشل الجلسة الجديدة في تخفيف الحكم ضد السيدة البالغة من العمر 52 عامًا، فيمكنها أن تدخل التاريخ باعتبارها أول سجينة اتحادية حكم عليها بالإعدام منذ ما يقرب الـ 70 عامًا.
في الوقت نفسه، يأمل الرئيس الجديد جو بايدن في إلغاء إراقة الدماء في الولاية من أجل الانتقام مرة واحدة وإلى الأبد، وبالنسبة للكثيرين، وعلى الرغم من أن ذنبها لم يكن موضع تساؤل أبدًا، فإن إعدامها سيمثل نقطة تحول في النظام القانوني الفتاك في أمريكا.
علي صعيد آخر، فقد أشادت المحامية كيلي هنري بقرار المحكمة بوقف إعدام مونتغمري، وذلك بناء على وضعها وما تُظهره من تصرفات توضح عدم أهليتها لتنفيذ حكم الإعدام بحقها.
يذكر أن، مونتغمري ارتكبت جريمة قتل في عام 2004، بحق امرأة حامل وقطعت جنينها من رحمها، وتم صدور الحكم عليها بالإعدام في عام 2008، وكان من المقرر تنفيذ الحكم اليوم، ولكن القاضي الفيدرالي تدخل وأوقف الحكم بسبب تدهور صحة مونتغمري العقلية الناجمة عن تعرضها لفترات طويلة من التعذيب الجنسي من قِبل القائمين على رعايتها، بالإضافة إلى أنها لا تستوعب ماهية الحكم الصادر ضدها.