ويمكن أن يكون هذا هو السيناريو الأسوأ لتأثير فيروس كورونا على زيادة عدد الوفيات بالملاريا، وسيكون أسوأ تراجع في الحرب ضد الملاريا في أفريقيا خلال السنوات العشرين الماضية.
وقال بيان منظمة الصحة العالمية “إن العدد التقديري للوفيات الناجمة عن الملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 2020 سيصل إلى 769000، وهو ضعفي عدد الوفيات المبلغ عنها في المنطقة في عام 2018. وسيمثل عودة إلى مستويات وفيات الملاريا التي شوهدت منذ 20 عاما”.
وتفترض المنظمة أن يؤدي انتشار فيروس كورونا إلى اضطرابات شديدة في حملات شبكات المياه بالمبيدات الحشرية، والحصول على الأدوية المضادة للملاريا.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تحليل النمذجة قبل يوم الملاريا العالمي الذي يصادف اليوم السبت 25 ابريل (نيسان).
وأضافت منظمة الصحة العالمية في بيانها “تحث منظمة الصحة العالمية الدول على التحرك بسرعة، وتوزيع أدوات الوقاية والعلاج من الملاريا في هذه المرحلة من تفشي فيروس كوفيد-19 في أفريقيا، وبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذه الخدمات الأساسية لمكافحة الملاريا بأمان”.
وينظر التحيل في تسعة سيناريوهات للاضطرابات المحتملة في الوصول إلى أدوات مكافحة الملاريا الأساسية خلال الوباء في 41 دولة، والزيادات المتوقعة في أعداد الإصابات والوفيات”.
وكان السيناريو الأسوأ المحتمل هو تعليق جميع حملات المعالجة بالمبيدات الحشرية، وتراجع الوصول إلى الأدوية المضادة للملاريا بنسبة 75%.
وقالت وزارة الصحة الكينية، إن بلاده لن تعتمد على حملات مكافحة الملاريا، التي من المفترض أن تنقذ البلاد من مثل هذا السيناريو.
وقال السكرتير الإداري للصحة الدكتور رشيد أمان في بيان وزارة الصحة الكينية “الإنجازات الأخيرة في توسيع نطاق التدخلات مكنت 83% من الأسر في المقاطعات الأكثر تضررا من الملاريا بالحصول على شبكة واحدة على الأقل طويلة الأمد لمعالجة المبيدات الحشرية”.
ووفقاً للوزارة، فإن حوالي 20 ألف كيني، معظمهم من الأطفال يموتون بالملاريا كل عام.
ووفقاً لتقرير الملاريا العالمي لعام 2019، شكلت أفريقيا حوالي 93% من جميع حالات الملاريا و 94% من الوفيات في عام 2018. وكان أكثر من ثلثي الوفيات بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وحتى الآن لا تزال الحالات المبلغ عنها لفيروس كورونا في القارة الأفريقية هي الأقل بين باقي قارات العالم، وهذا يعني أن البلدان في جميع أنحاء المنطقة لديها فرصة حاسمة لتقليل الاضطرابات في الوقاية من الملاريا، وعلاجها وإنقاذ الكثير من الأرواح في هذه المرحلة من تفشي الفيروس، بحسب صحيفة غلوبال نيوز.