انطلقت مظاهرات مليونية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ، اليوم الثلاثاء ، ضمت عداً كبيراً من أبناء محافظات وسط وجنوب العراق ، للتأكيد على تلبية المطالب ، قبل توجه البرلمان للتصويت على منح الثقة للحكومة برئاسة محمد علاوي.
وجدّد المحتجون مطالبهم وعلى رأسها “رفض رئيس الحكومة المكلف حديثاً ، محمد توفيق علاوي” ، واختيار بديل عنه مستقل ، من خارج دائرة الأحزاب التي مرت على العراق منذ التغيير 2003 ، وحتى الآن.
وتوافد الكثير من المتظاهرين من محافظات وسط وجنوب العراق ، تلبية للنداء الذي حشدوا فيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية ، إلى مليونية 25 فبراير ، وحملوا يافطات بالمطالب التي طالبوا فيها أيضاً من البرلمان المصادقة على قانون الانتخابات الجديد تمهيداً ، لتغيير شامل في العملية السياسية الحالية.
واستمر المتظاهرون بالتوافد بأعداد كبيرة ، إلى ساحة التحرير ، ومبنى المطعم التركي ، وحديقة الآمة ، ونفق التحرير القادم من السعدون.
وقال علي المكدام الناشط في حقوق الإنسان: ” إن ساحة التحرير مكتظة منذ ساعات الصباح الأولى بعرات الآلاف من المتظاهرين والطلبة والطالبات ، من محافظات الوسط والجنوب”.
وأضاف ، “أن ساحة التحرير تشهد احتجاجات مليونية ، وهي تؤكد على استقلاليتها ، وأن انتفاضة تشرين لن تبرد ، هناك استراحة مقاتل ، لكن 25 شباط هي بداية وليست بداية النهاية ، طريقنا طويل ومستمرين”.
ومن أبز النقاط التي شهدتها الاحتجاجات اليوم ، هو رفض مرشح الأحزاب محمد توفيق علاوي ، إضافة إلى ذلك استقلالية التظاهر ، والتأكيد على استقلالية ثورة تشرين الثاني ، وأن المتظاهرين لن ولم يتأثروا بأي جهة سياسية سواء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أو أي شخص أخر.
واختتم المكدام قائلاً: ” أن الثورة الشعبية مستقلة ولن تخضع لتوجيهات أي شخص ، منوها إلى أن الاحتجاجات المليونية في التحرير ، ستستمر حتى وقت متأخر من الليل ، بعد انطلاقها فجر اليوم.
كما يواصل المتظاهرون في محافظة النجف ، احتجاجاتهم على الرغم من الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لطالب “حوزوي ديني” إيراني الجنسية ، يوم أمس.
حيث حرص المحتجون في النجف وسط العراق ، على وضع الكمامات للوقاية من تفشي الفيروس المستجد ، والذي أدى إلى تعطيل الدوام الرسمي فيها ، مع إغلاق العديد من المؤسسات تجنباً لانتشار المرض.
ويأتي تصعيد المظاهرات، وثورة 25 فبراير، قبل توجه مجلس النواب العراقي ، إلى التصويت على الكابينة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة ، محمد توفيق علاوي الذي رفضته ساحات الاحتجاج في ساحة التحرير وسط بغداد ، ومحافظات الوسط والجنوب، منذ اليوم الأول لتكليفه من قبل رئيس الجمهورية ، برهم صالح ، مطلع الشهر الجاري.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد وبعض المحافظات العراقية ، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى الآن ، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.